بعدسة أكثر من 1500 إعلامي..وهران تحت الأضواء

بعدسة أكثر من 1500 إعلامي..وهران تحت الأضواء
الألعاب المتوسطية
تواصل الجهات المسؤولة في الجزائر عملها الماراطوني الذي بدأته تحضيرا لاحتضان وهران للحدث المتوسطي الهام، الذي سيجعل الباهية في دائرة الضوء بعدسة أكثر من 1500 صحفي منهم 500 إعلامي أجنبي سيحل بها، ليكتشف العالم عبر هذه التظاهرة الرياضية مدينة بجمالها الخلاب، لها من المقومات الثقافية والتاريخية والتراثية ما يجعلها قبلة سياحية بامتياز. وأيضا لرفع القبعة لدولة بحجم الجزائر قبلت التحدي في وقت قياسي لا يتعدى بضعة أشهر، أنهت فيه الأشغال المتأخرة في المنشآت التي شرعت في تشييدها في 2015 بمجرد الإعلان عن استضافة وهران للنسخة 19 من الألعاب، والحالة الستاتيكية التي شهدها العالم بسبب جائحة كورونا كوفيد 19، التي توقفت جراءها كل الأنشطة الاقتصادية والملاحة الجوية والبحرية والبرية، ومع ذلك سارعت بلادنا من وتيرة الأشغال بمجرد الإعلان عن حالة التعافي التدريجي من الفيروس، وفتحت عدة ورشات وقف عليها رجال مخلصون للوطن، بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتواصلت الأشغال ولم تتوقف على مدى 24 ساعة و7 أيام على 7، لتبهر اللجنة المنظمة التي لم تخف في جانفي المنصرم تخوّفها من تأخر استقبال المشاريع، وأصبحت كل المنشآت جاهزة للحدث، عبر واحدة من أجمل المدن الساحلية الجزائرية التي تستحق أن تكون قبلة العالم على مدى 10 أيام. فوهران التي تختلط فيها الثقافات مابين العربية الإسلامية، العثمانية، الإسبانية والفرنسية لحضارات مرت من هنا عبر تاريخ المدينة، هي على أهبة الاستعداد لتكون في الفترة مابين 25 جوان إلى غاية 6 جويلية عاصمة الرياضات المتوسطية، التي ستتزامن مع الذكرى 60 لاسترجاع بلادنا لسيادتها الوطنية، وأيضا الذكرى 70 لإنشاء اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط من جهة ثانية. وبهذا تكون للدورة 19 مميزاتها التي تختص بها، وتجعلها تحظى بأهمية قصوى من قبل الجميع، حيث من المنتظر أن يشارك فيها قرابة 4آلاف رياضي من 26 دولة موزعة على ثلاثة قارات هي أوروبا، آسيا وإفريقيا، وستنقل فعاليات المنافسات عبر 8 بلدان على الأقل واحتمال أن تصل إلى 12 بلدا، بعدما أعلن رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط السيد "تيزانو" عن بيع حقوق نقل دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لشبكة "أوروفيزيون سبورت". كما أنّه ونظرا للأهمية القصوى لهذه الدورة، وبفضل المساعي الحثيثة واستخدام كل القنوات الدبلوماسية وحتى الشخصية، تأجلت من أجلها بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد إلى غاية الفترة مابين 11 إلى 18 جويلية بمصر، بعدما كان من المزمع إجراؤها في الفترة مابين 22 جوان و2 جويلية بالمغرب،. من أجل هذه الأمور وغيرها، ينبغي تكاثف جهود الجميع من مجتمع مدني وإعلام وحتى المواطنين، من أجل إنجاح هذه الدورة، وتسويق صورة جميلة تستحقها الجزائر في الخارج، فتكون بذلك مقدمة لدورات دولية قادمة في مختلف الميادين، ولما لا تقوم بلادنا في المستقبل باحتضان إحدى دورات كأس العالم.

يرجى كتابة : تعليقك