الوزير الأول يدعو إلى الاقتداء بالتجربة العربية في مجال تشجيع ثقافة الحوار و الديمقراطية التشاركية وتحقيق السلم والإستقرار الإجتماعيين

الوزير الأول يدعو إلى الاقتداء بالتجربة العربية في مجال تشجيع ثقافة الحوار  و الديمقراطية التشاركية وتحقيق السلم والإستقرار الإجتماعيين
الألعاب المتوسطية
شدد الاثنين الوزير الأول بمناسبة إشرافه على افتتاح أشغال الجمعية العامة الاستثنائية لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها شدد على الدور الهام المنوط بها من أجل تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وذلك ان على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي ومن خلال إقامة فضاءات لترقية التشاور والحوار والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع واعتبر هذه المجالس بمثابة همزة وصل مع الهيئات النظيرة والمماثلة بهدف إنشاء فضاءات إقليمية ودولية تسعى إلى ترقية التشاور والمبادلات في مختلف مناحي الحياة خدمة للشعوب العربية وخلال اشغال الرابطة التي حضرها الدكتور ياسين ولد موسى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية وأعضاء من الحكومة فضلا عن ممثلي الباترونا والمؤسسات ذات الصلة الى جانب المدير العام لمنظمة العمل العربية وبعض من الوزراء العرب اعتبر الوزير الأول "أيمن بن عبد الرحمان " الرابطة من بين الآليات التي يمكن الإعتماد عليها في مساعي بعث العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومن أجل تحقيق النهضة المنشودة في أقطارنا العربية وخصها برعايته السامية للحدث العربي ، حيث سيشكل اللقاء فضاءا مناسبا للتشاور ولتبادل التجارب والخبرات وكذا محطة لتوحيد الرؤى حول كل ما يتعلق بشؤون التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والإجتماعية والبيئية والتي تقوم -حسبه – وبالاستغلال الأمثل والرشيد للموارد البشرية والثروات الطبيعية التي تزخر بها بلداننا العربية وعرج الوزير الأول على تنظيم هذه الجمعية العامة الإستثنائية في وقت تستعد فيه الجزائر لتنظيم القمة العربية والتي تندرج ضمن المساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية" عبد المجيد تبون" في سبيل لم الشمل العربي حول قضاياه المصيرية المشتركة في شتى المجالات السياسية والأمنية خدمة للإستقرار في الوطن العربي وكذا قضايا التنمية الاقتصادية والإجتماعية أو تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية والبيئية -يضيف الوزير الأول – ولفت في ذلك على صعيد آخر إلى ضرورة تطوير العمل العربي المشترك والإرتقاء به إلى مستوى التحديات الراهنة التي باتت تفرضها الظروف الإقليمية والدولية المتقلبة هذا الى جانب وجوب التكاتف من أجل مجابهتا من خلال الاعتماد على توحيد الجهود وحشد القدرات البشرية والمادية والإستثمار في الطاقات الشبانية التي تزخر بها بلداننا وتعظيم الاستفادة منها لإثبات الوجود العربي ككتلة واحدة متضامنة ومنه العمل على إعادة بعث هذه الرابطة بعد الركود ، و انطلاقة فعلية ومتجددة لها الهيئة، خاصة بعد رفع القيود التي فرضتها جائحة كورونا على مدار السنتين الماضيتين. وتحقيقا للاهداف التي خلقت من أجلها الرابطة سنة 2015 معددا ذلك أساسا في تشجيع ثقافة الحوار بكل أشكاله والعمل على تحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية متوازنة قادرة على تجسيد العدالة الإجتماعية والتماسك الإجتماعي المنشود-يقول الوزير الأول – كما دعا الوزير الأول إلى الإستلهام من التجربة الجزائرية الرائدة في مجال تشجيع ثقافة الحوار والتواصل وهو ما يحرص على تحقيقه رئيس الجمهورية منذ توليه سدة الحكم في الجزائر خاصة ماتعلق بتشجيع ثقافة الحوار بكل أشكاله وتعميق الديمقراطية التشاركية وتحقيق السلم والإستقرار الإجتماعي مستدلا في ذلك بأقدام الجزائر التي كانت من الدول السبّاقة في الوطن العربي في مجال ترقية المجتمع المدني عبر إنشاء هيئة دستورية ممثلة في "المرصد الوطني للمجتمع المدني" حتى يكون شريكا فاعلا في المساهمة في إدارة الشأن العام و كقوة إقتراح في صياغة السياسيات العمومية و ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة خدمة تحقيق أهداف التنمية الوطنية والتماسك الاجتماعي -يستطرد الوزير الأول- هذا ناهيك عن إشراف السيد رئيس الجمهورية على تنصيب المجلس الأعلى للشباب أمس وهي هيئة دستورية أخرى -يتابع الوزير الأول - ستعمل هي الأخرى على تقديم آراء وتوصيات وإقتراحات حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب وطموحاته في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية و في ترقية الحس المدني والتضامن الإجتماعي في أوساط الشباب وذلك باعتباره رأس مال الأمة ومصدر نماءها و ثروتهاوفي الاخير حث الوزير الأول القيادة الجديدة لهذه الهيئة على ضرورة السعي من أجل توسيع التمثيل فيها لتشمل كل الدول العربية غير الممثلة حاليا لتحقيق الغاية والأهداف النبيلة التي أُنشئت من أجلها وفي مقدمة ذلك المسائل التي أصبحت تفرض نفسها كأولويات في الوقت الراهن كمسائل الأمنيين الغذائي و الطاقوي ومعالجة المخلفات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن جائحة كورونا دون إغفال مسألة التغيرات المناخية والبيئية وآثارها المحتملة على العالم العربي في الحاضر والمستقبل مبديا التزام الجزائر بعد أن اختيرت لرئاسة اتحاد المجالس الاقتصادية التزام الدولة بتقديم الدعم والمرافقة لها لتصبح هيئة فاعلة تضاهي المنظمات الإقليمية والدولية المماثلة

يرجى كتابة : تعليقك