"نصيرة جليل" الأمينة الولائية للاتحاد النسائي بسيدي بلعباس " امرأة مناضلة ومسيرة حافلة "

"نصيرة جليل"  الأمينة الولائية للاتحاد النسائي بسيدي بلعباس " امرأة مناضلة ومسيرة حافلة "
الجهوي
ب تعد السيدة نصيرة جلّيل واحدة من النساء اللائي أسدين خدمات جليلة للمرأة العباسية بل للمجتمع العباسي ككل , ذلك أنها تناضل وتشتغل على عدة جبهات مسخرة جهودها وإمكانياتها وخبرتها في ذلك خاصة في الجانب الإنساني والخيري لاتتردد في تقديم الدعم والمساعدة للغير ولاسيما الفئات المحرومة وتلك التي تعاني الظلم , لقد جبلت على هذه الصفة منذ الصغر متأثرة بوسطها العائلي لاسيما الوالدة التي لم تكن تتردد في إعانة والإحسان إلى الجيران وإغاثة المظلومين والمستضعفين . نصيرة اشتغلت في الضمان الاجتماعي 29عاما وتدرجت في المسؤولية قبل أن تحال على التقاعد ما سمح لها بالاحتكاك بالمواطنين ومعرفة أحوالهم وظروف معيشتهم، وكانت تلك سانحة لها لمد يد العون وتقديم التسهيلات لهم , وفي المجال النضالي انخرطت في اتحاد الشبيبة الجزائرية في بداية الثمانينات ثم عضوة في منظمة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات إلى أن انتخبت أمينة ولائية لهذه الهيئة سنة 2010 خلفا للمرحومة اسيازعفور، ومن هنا ضاعفت جهودها لخدمة المجتمع من خلال القيام بالعديد من المبادرات منها حملات التحسيس والتوعية الواسعة لفائدة المرأة ومرافقتها في العلاج لدى المؤسسات الاستشفائية علاوة على وجود 4 أقسام في الحلاقة والطبخ والخياطة والإعلام في إطار اتفاقية مع قطاع التكوين تتيح للفتاة والمرأة التتويج بشهادة تأهيلية تفتح لها المجال لإنشاء مؤسسة مصغرة تضمن له القوت اليومي عن طريق آليات الدعم يضاف إلى ذلك تنظيم قافلة خيرية سنويا باتجاه أقصى بلديات جنوب الولاية لتوزيع الألبسة والأفرشة على العائلات المحرومة وقافلة أخرى تستهدف توعية النساء حول الوقاية من الأمراض وخاصة سرطان الثدي وذلك تحت إشراف البروفيسور أبو بكر فضل الله رئيس الأطباء بالمؤسسة الاستشفائية لأمراض النساء والتوليد. ومسيرتها النضالية حافلة بالنشاط انتخبت عضوة في المجلس الشعبي الوطني لعهدتين( 2012 ثم 2017) سمحت لها بنقل انشغالات المواطنين وفي سنة 2023 تم تعيينها بمرسوم رئاسي عضوة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس هذا الأخير قام بتعيينها مندوبة جهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وبخصوص هواياتها نصيرة تقول: أهوى المطالعة وأداوم على قراءة القران الكريم ولو ربع حزب في اليوم ويزيد تعلقي به في شهر رمضان الفضيل الذي أوليه اهتماما ولا أتأخر عن أداء صلاة التراويح في المسجد وبعد انتهائي من العمل وعند عودتي إلى البيت أتعاون مع زوجة ابني في تحضير وجبة الإفطار ونادرا ما أسهر الليل , أما الطبيعة من جبال وغابات ووديان فتستهويني كثيرا لذا تجدني أخرج مع العائلة للاستمتاع بها متى أتيحت لي الفرصة . وأود هنا أن أنوه بدور المرأة الجزائرية في تربية أبنائها فعليها أن توجهم الوجهة الصحيحة السليمة وفق عاداتنا وتقاليدنا ومبادئ ديننا الحنيف مع غرس في نفوسهم قيم المواطنة والحرص الشديد على إبعادهم عن الآفات الاجتماعية منها المهلوسات التي باتت خطرا على مجتمعنا . وأنهت حديثها معنا بتوجيه تهانيها الخالصة للمرأة الجزائرية بمناسبة عيدها السنوي ( 8 مارس) متمنية لها النجاح مطلق النجاح في مهنتها وفي تدبير شؤون منزلها وأبنائها.

يرجى كتابة : تعليقك