مجلس المرأة العربية للتدريب والتمكين يحتفي بالمرأة الغزاوية

مجلس المرأة العربية للتدريب والتمكين يحتفي بالمرأة الغزاوية
مجتمع
نظم ليلة السبت الى الاحد مجلس المرأة العربية للتدريب والتمكين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8مارس ندوة دولية عن بعد بتطبيق zoom ضمن سلسلة "اشراقات رمضانية" حول المرأة الغزاوية قصة نضال لتقديم شهاداتهن الحية والمباشرة لنضال وصبر ومعاناة المرأة الفلسطينية التي كانت ومازالت جزءًا أساسيًا من المظاهرات، وشاركت في المواجهات ضد الاحتلال، حيث لعبت دورًا في نقل الرسائل، وتقديم الإسعافات الأولية، ودعم العائلات المنكوبة. تم التركيز في الندوة الدولية على منطقة غزة والضفة الغربية لما تعاني منه المرأة الفلسطينية من الحصار والاحتلال، لكنها لا تزال تقاوم بكل الوسائل المتاحة، وبرز دورها في مجالات السياسة، والتعليم، والإعلام، والحقوق، رغم التحديات الصعبة. فالمرأة الفلسطينية أيقونة الصمود، كانت أم الشهيد، وزوجة الأسير، وأخت الجريح، وفي كل هذه الأدوار، جسّدت معنى التضحية والنضال. لم تقتصر مقاومتها على الجانب العسكري أو السياسي، بل امتدت إلى العمل الاجتماعي والتعليمي والصحي، مما جعلها جزءً لا يتجزأ من مشروع التحرير. وليست مجرد شاهد على النضال، بل هي جزء أصيل منه، وستظل قصتها عنوانًا للتحدي، والصمود، والأمل في الحرية. تُعتبر المرأة الفلسطينية، وبالأخص المرأة الغزاوية، رمزًا للصمود والنضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. منذ بدايات القرن العشرين، لعبت النساء الفلسطينيات دورًا محوريًا في مقاومة الاحتلال، حيث شاركن في المظاهرات والاحتجاجات ضد الانتداب البريطاني والاستيطان الصهيوني. في عام 1929، تأسست جمعية السيدات العربيات في القدس، تلتها جمعيات واتحادات نسائية أخرى ساهمت في تعزيز دور المرأة في النضال الوطني. في قطاع غزة، تحملت المرأة الغزاوية أعباءً مضاعفة نتيجة الحصار المستمر والاعتداءات المتكررة. لم يقتصر دورها على الدعم اللوجستي والمعنوي للمقاومة، بل شاركت فعليًا في العمليات الفدائية والعمل العسكري. كما كانت لها بصمات واضحة في المجال السياسي والاجتماعي، حيث تولت مناصب قيادية وساهمت في صنع القرار. تعرضت النساء في غزة لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك الاعتقال والتعذيب والقتل. ورغم ذلك، استمرت المرأة الغزاوية في تقديم التضحيات، مُشكّلةً نموذجًا يُحتذى به في الصمود والتحدي. لقد كانت الأم التي أنجبت وربّت الشهداء، والأخت التي دعمت وساندت، والزوجة التي صبرت وصمدت، مما جعلها أيقونة للمقاومة الفلسطينية. في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تبقى المرأة الغزاوية مثالًا حيًا على القوة والإرادة، مُستمرّةً في نضالها من أجل الحرية والكرامة، ومُساهمةً بفعالية في بناء مجتمعها ومقاومة الاحتلال.

يرجى كتابة : تعليقك