إحباط أكثر من مليون محاولة قرصنة لموقع بيع التذاكر

إحباط أكثر من مليون محاولة قرصنة لموقع بيع التذاكر
الألعاب المتوسطية
أكد السيد عبد العزيز درواز محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط خلال منتدى الجمهورية الذي احتضنه متحفها التاريخي زوال أمس الأربعاء، أن موقع بيع تذاكر الدخول إلى حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط المزمع تنظيمه ليلة بعد غد السبت 25 جوان الحالي، تعرض إلى 18 مليون محاولة قرصنة قبل فتحه و200 مليون و500 ألف محاولة أخرى خلال الفترة الوجيزة التي كان فيها مفتوحا وما بعدها، حسبما توضح ذلك صور الخرائط المرصودة من قبل برنامج "كارسبارسكي" المضاد للفيروسات ولعمليات "التهكير". وأضاف السيد عبد العزيز درواز أن كل المعطيات التي بحوزتهم، تؤكد أن الجزائر كانت أكثر بلد مستهدف من قبل القراصنة في الفترة التي قامت فيها ببيع تذاكر الدخول إلى حفل الافتتاح، دون أن يخوض في الجهات أو البلدان التي تورطت في ذلك، مؤكدا أنّ هذا إن دل على شيء فإنما يدل على نجاح دورة الجزائر التي تستقطب الأنظار إليها من قبل الجميع. وفي ذات السياق أكد السيد درواز أن الفضل في التصدي لهذه الهجمات السيبرانية يعود للمختصين الذين أوكلت إليهم هذه المهمة، موجها كل الشكر لهم وعلى الأخص لكل من الدفاع والأمن الوطنيين، والجواب الالكتروني، ولجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وأيضا الشركة الجزائرية المختصة في الرقمنة، مضيفا بأن عملية بيع التذاكر كانت بالفعل تجربة مهمة وناجحة، بيّنت أن للجزائر قوة دفاعية جيدة في المجال الرقمي، يمكن الاعتماد عليها خلال الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وما بعدها للتصدي لأي نوع من أنواع الهجومات السيبرانية التي كثيرا ما تتعرض لها بلادنا. للإشارة فقد تجاوز عدد الأشخاص الذين دخلوا إلى موقع بيع التذاكر حسب محافظ ألعاب البحر المتوسط 7 آلاف زبون في الدقيقة الواحدة قبل فتحه، وأكثر من 2000 آخر في الثانية عند فتحه ومابعدها، مؤكدا أنّ الطلب كان كبيرا على التذاكر التي نفذت في أقل من ساعة، خاصة بعد الخطوة التشجيعية التي أقرّها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي حدد سعرها بمائة (100) دج فقط، وهو سعر رمزي كما قال، لكنه في ذات الوقت مؤشر مهم على أن دورة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط ناجحة إلى غاية الآن، وينبغي تضافر الجهود من أجل تشريف الباهية، وتسهيل حركة ضيوفها الذين ضبط لهم مخطط نقل خاص بهم، ويتم الاهتمام بأدق التفاصيل التي تخص راحتهم، حتى تكون النسخة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط مثال يحتذى به، ودورة تاريخية تروى للأجيال القادمة، خاصة بعد رفع الستار عن حفلها الافتتاحي الذي سيكون كما قال تاريخيا، وفيه الكثير من المفاجآت وفق سيناريو معيّن سيبهر المتابعين له.

يرجى كتابة : تعليقك