طالب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال تدشينه للمحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي "أحمد بن بلة" بضرورة تحسين نوعية الخدمات للمسافرين، وضمان تسيير أمثل للمنشأة الجديدة التي تعتبر تحفة هندسية معمارية، تجمع ما بين فن العمارة الإسلامية والطابع المعماري الحديث، وتستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها.
كما شدّد السيد الرئيس على ضرورة تغيير نمط التسيير بها، ومنح الشباب ذوي الكفاءات مسؤولية تسيير المشاريع الكبرى، مقدما تعليماته بوجوب تدعيم هذا المرفق بشركات قوية، تابعة للدولة تتكفل بصيانته دوريا للمحافظة عليه.
للتذكير فإن المحطة الجوية الجديدة وصلت تكلفتها الإجمالية إلى أكثر من 38 مليار دج، تكفلت بإنجازها مؤسسة كوسيدار التي قامت بتوسعة مرآب الطائرات لترتفع قدرة إستيعابه إلى 25 طائرة بعدما كانت تسع 15 طائرة في السابق، وحظيرة للسيارات مكونة من ثلاثة طوابق بسعة 1200 مركبة، وحظيرة خارجية تتسع لنفس العدد، فيما تصل طاقة المعالجة به مابين 3,5 إلى 6 مليون مسافر سنويا، وتتضمن منطقة للشحن طبقا للمعايير الدولية المعمول بها تتربع على مساحة 4 آلاف متر مربع، ويتضمن أيضا 6 ممرات تلسكوبية و5 أشرطة لنقل الحقائب و33 شباكا للتسجيل، بالإضافة إلى نظام مراقبة للدخول إلى المطار ومراقبة المسافرين وكاميرات مراقبة، ومزوّدة بأجهزة التكييف والمصاعد الآلية، والمضخات، والصوت والإنارة الداخلية والخارجية.
وتعتبر هذه المحطة الجوية الجديدة أول مطار على المستوى الإفريقي يتوفر على تقنية جديدة تستخدم في كل القارة لأول مرة، حيث تعمل الإنارة بداخله بواسطة الطاقة الشمسية، حيث تم وضع 4.550 لوحة شمسية ذات نوعية عالية على مستوى السقف، وذلك على مساحة 14.500 متر مربع، وهو ما سيسمح باقتصاد 25 بالمائة من الطاقة التي ستمون مطار وهران الدولي.