إقتطع شباب بلوزداد تأشيرة التأهل إلى نهائي كأس الجزائر بعد تغلبه على حساب مولودية البيض بنتيجة (1-0)، في المباراة التي جمعت الفريقين اليوم على ملعب ميلود هدفي بوهران، في إطار الدور نصف النهائي. وعلى أرضية ميدان جميلة، دخل لاعبو مولودية البيض بقوة خلال الدقائق الأولى للمباراة، حيث سدد بلعريبي محمد كرة من خارج منطقة العمليات في الدقيقة الثالثة لكن كرته لم تكن مؤطرة، فيما حاول تومي مخادعة الحارس زغبة الذي كان متقدما عن مرماه لكن كرته لم تكن مؤطرة هي الأخرى من حسن حظ شباب بلوزداد الذي حظي بدعم جمهوره الذي ملأ المنعرج الأيسر لمدرجات ملعب ميلود هدفي، فيما استقر أنصار مولودية البيض في المنعرج الأيمن. وفي الدقيقة 21، كاد شباب بلوزداد أن يفتتح باب التسجيل إثر ركنية نفذها مايو ووجدت رأسية بن عيادة الذي حولها إلى زملائه الذين كانوا في وضعية احسن لكن دفاع المولودية أبعد الخطر في آخر لحظة. وفي الدقيقة 31، عاد شباب بلوزداد ليهدد مرمى مولودية البيض عندما وزع بن عيادة كرة ميلمترية وجدت رأسية مايو التي أبعدها الحارس صالحي ببراعة إلى الركنية التي كاد على إثرها محيوص أن يوقع الهدف الأول بعدما تواجد من دون أي رقابة، لكن رأسيته لم تكن في الإطار، ليفوت على فريقه فرصة ذهبية للتسجيل. ومع مرور الوقت، أصبحت السيطرة بلوزدادية فيما اعتمد فرسان الهضاب على الهجمات المعاكسة السريعة. ولم يحسن كداد استغلال التمريرة التي قدمها له بن عيادة في الدقيقة 42 عندما سدد كرة ضعيفة وجدت في استقبالها صالحي بسهولة، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي منطقي (0-0).
ومع بداية الشوط الثاني مباشرة، شن لاعبو شباب بلوزداد هجمة منسقة إنتهت بهدف وقعه مزيان بتسديدة محكمة داخل منطقة العمليات في الدقيقة 46، ليضع فريقه في المقدمة. هذا الهدف، أجبر أشبال المدرب عمروش على الخروج من الخطة الدفاعية ولعب الكل في الكل. وكادت مولودية البيض أن تعدل النتيجة في الدقيقة 53 عندما اصطدمت كرة سيديري بالعارضة قبل أن تكمل مسارها خارج المرمى. ورغم تقدمه في النتيجة، واصل شباب بلوزداد السيطرة على وسط الميدان محاولا تعميق الفارق وحسم التأهل، فيما وجد لاعبو مولودية البيض صعوبة في الوصول إلى مرمى زغبة. وأجرى مدرب مولودية البيض عمروش تغييرات في محاولة لإعطاء نفس جديد لفريقه، حيث أقحم العرفي مكان عطاء الله وبركات مكان بلعريبي محمد ويعيش مكان تومي، ثم بونعامة مكان طوال وبن عبدة مكان سيديري، فيما اقحم مدرب الشباب كل من بلخير مكان مايو ومبي مكان بوكرشاوي. وكان يعيش قريبا من تعديل النتيجة في الدقيقة 83 عندما سدد من زاوية جيدة لكن كرته جانبت المرمى بقليل. ولم تحمل بقية الدقائق الشيء الكثير، لينتهي اللقاء بتأهل أبناء العقيبة إلى النهائي، فيما غادر الفرسان المنافسة بشرف، وهم الذين تلقوا بذلك أول هزيمة لهم خلال السنة الجارية.
