أكد والي وهران السيد سعيد سعيود، خلال إشرافه أمس بمعية وزيري البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والرقمنة والإحصاء على انطلاق فعاليات الدورة التكوينية لرؤساء البلديات بالمركز الوطني لمستخدمي الجماعات المحلية أن رؤساء البلديات هم العمود الفقري للدولة و ركيزة التقدم الحقيقة ، و بأن السلطات تولي أهمية كبيرة للتكوين حتى ترقى الخدمة العمومية للمستوى المطلوب و يتم ضبط النظام و التسيير الأمثل لمختلف المصالح و التكفل بانشغالات المواطنين ، و نوه إلى أن التكوين الذي يستفيد منه 26 مير و سيتواصل على مدار 26 يوميا على دفعات يتعلق بعدة مقاييس من بينها تنظيم وتسيير البلدية و المخطط التنموي البلدي و الصفقات العمومية و التي تعتبر جد هامة ، حتى يتسنى الأميار الجدد تخطي و تفادي الأخطاء التي وقع فيها منتخبو المجالس السابقة و التي أسفرت عن المتابعة القضائية للعديد من المنتخبين ، و نوه الى أن المجلس الشعبي البلدي لوهران السابق يعد نموذجا عن سوء التسيير و الذي دفع بهم الى رفع 4 شكاوى للعدالة بسبب التجاوزات التي تم تسجيلها بها ، مشيرا إلى أن أطراف تعمدت إغراق المدينة في الفوضى و النفايات غضون شهر فيفري الماضي و لكنهم رغم كل هذا تمكنوا من تجاوز المعضلة ، وأوضح بان هذه الفئة لم تقف عند هذا فحسب بل تسببت في خلق مشكل آخر لا يقل أهمية و الذي جعل البلدية غير قادرة على تسديد مستحقات العمال و بالأخص تلك الخاصة بشهر مارس الجاري و لكن الولاية تدخلت و قامت بحل المشكل ، و أكد المسؤول بأنهم كسلطات محلية لن يتغاضوا عن مثل هذه التجاوزات و سيتخذون كافة الاجراءات اللازمة لوضع حد لما أسماه بالخونة و لنهب المال العام ، و نوه الى أن التجاوزات مست حتى بلدية السانيا التي لم تستثن من الفساد ، موضحا بان مصالحهم أحصت 10 مدارس خصصت لها أغلفة مالية معتبرة منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات لتهيئتها و صيانتها و لكنها لازالت على وضعها ، هذا إضافة الى التلاعب في الاشغال من أجل تضخيم الفواتير . ودع رؤساء البلديات الجدد الى اليقظة و تفادي مثل هذه التجاوزات و التكفل بانشغالات المواطنين و استقبالهم و اشراكهم في البرامج التنموية التي من شانها أن ترفع الغبن عنهم . و أردف ذات المسؤول بأن الولاية تدعمت خلال سنة 2022 بميزانيات هامة من اجل انجاز المشاريع التي لها علاقة مباشرة بتحسين ظروف المواطنين ، و صرح بان حصة منها وجهت الى البلديات التي لها علاقة باحتضان الألعاب المتوسطية من ضمنها بلدية ارزيو و عين الترك الى جانب بئر الجير ووهران و السانيا و الكرمة ، ناهيك عن بلديات أخرى استفادت بدورها من ميزانيات لانجاز عمليات تنموية ضرورية بها في انتظار الميزانية التكميلية لسنة 2022 لاحقا و التي ستوجه أيضا لتجسيد الكثير من المشاريع عبر مختلف مناطق الولاية . الى جانب ذلك أفاد السيد سعيد سعيود بان الدورات التكوينية التي يتم تنظيمها على مستوى المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية لم تمس رؤساء البلديات فقط بل سبق و أن استفاد منها أيضا 56 اطار من الولاية و ستتواصل لفائدة المكلفين بالاعلام ل 58 ولاية لاحقا لتطوير القدرات و تحسين المرفق العام.