انطلقت تظاهرة الحمام الرملي في طبعتها السادسة ببلدية فقارة الزوى بولاية إن صالح تحت شعار " صحة طبيعية وسياحية" في إطار إحياء اليوم الوطني للسياحة .وأعطيت إشارة انطلاق هذه التظاهرة السياحية فوق العرق الرملي الذي يتميز بإطلالته الساحرة على واحات النخيل ببلدية فقارة الزوى بإشراف السلطات الولائية .وبالمناسبة أكد والي الولاية غميرد إبراهيم أن هذه المناسبة تشكل حدثا سياحيا هاما في المنطقة ، وتساهم في إبراز الموروث الثقافي والتراث المادي واللامادي الثري الذي تشتهر به بلدية فقارة الزوى ، مما يتعين المحافظة عليه والسعي إلى ترقيته بما يساهم في التعريف به على المستوى الوطني .
ومن جهته أشار مدير السياحة والصناعة التقليدية أحميدة بن الزاير أن هذه التظاهرة السياحية التي تتزامن مع الإحتفالات بستينية عيدي الإستقلال والشباب من شأنها أن تساهم في إبراز كل ما تزخر به منطقة إن صالح من ثروة سياحية ساحرة يتوجب الترويج لها على غرار الغابة المتحجرة ببلدية إينغر والحمام الساخن المتدفق الواقع بشرق بلدية فقارة الزوى .
وأضاف في ذات السياق أن مديرية القطاع ترافق كافة الجمعيات التي تنشط في مجال السياحية ، لمساعدتها على تثمين ما تزخر به منطقة إن صالح من قدرات سياحية متنوعة .
وبدوره دعا رئيس المجلس الشعبي لبلدية فقارة الزوى بقادير عبد الحميد خلال هذه الإحتفالية إلى بذل مزيد من الجهود على المستوى المحلي لترقية المناطق السياحية التي تشتهر بها هذه الجماعة المحلية و''إعطاءها المكانة السياحية التي تستحقها بما يساهم في ترقية السياحة الداخلية''.
وعلى هامش هذه التظاهرة وقعت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بإن صالح إتفاقية تعاون وتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية في مجال ترقية السياحة .ونظمت بذات المناسبة عدة ورشات من أجل إبراز قيمة الصناعات التقليدية وأهميتها في مجال السياحة ، ومن بينها التي تعرف بالصناعات التقليدية لدى البدو الرحل ، وورشة تقدم شروحا وافية حول الحمام الرملي وأهميته الصحية .
وتخللت هذه الفعاليات فقرات فولكلورية متنوعة قدمتها جمعيات محلية على غرار جمعيات الفلكلور "أمجاد الماضي" و"أضواء المستقبل " و" الرقص الشعبي والشعر الملحون" وجمعية "البارود".
وشهد العرق الكبير الذي أقيم به حفل افتتاح الحمام الرملي توافدا كبيرا للمواطنين رفقة أطفالهم ، والذين استحسنوا بدورهم تنظيم هذا الحدث وطالبوا ببرمجته موعدا سياحيا سنويا للترفيه لفائدة ساكنة المنطقة.