تواصل النخبة الرياضية الوطنية مسيرتها المشرفة ضمن ألعاب البحر الأبيض المتوسط بثبات وثقة وتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات منذ اليوم الأول من التظاهرة الرياضية، وحسب المختصين والمتتبعين فإن الفوج الأول من الرياضيين الذي حلّ بوهران للمشاركة في أولى المنافسات ضمن ألعاب البحر الأبيض المتوسط ،قد دخل جوّ المنافسة بقوّة منذ البداية سواء في الاختصاصات الفردية أو الجماعية، وقد كان تألّق بطلة الملاكمة إيمان خليف المتحصلة على الميدالية الفضية خلال البطولة العالمية للفن النبيل التي جرت وقائعها في تركيا بارزا، حيث ظهرت في منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمستوى عالمي وتميّزت بالأداء الكبير عن منافساتها، فقدّمت مستوى عال جدّا يرقى للعالمية، وتمكنت بسهولة جدّا من الإطاحة بمنافستها المصرية والتأهل بجدارة للدور نصف النهائي. كما شرّف الرياضيون الجزائريون الأعلام الوطنية في منافسة الكاراتي بالظفر بـ6 ميداليات أغلبها من المعدن الأصفر، وأُسدل الستار على المنافسة بتصدر النخبة الوطنية الترتيب المتوسطي في هذا الاختصاص. نفس المستوى العالي من الأداء والنتائج أظهره المتنافسون الجزائريون في الجمباز والريشة الطائرة "البادمينتون" وكرة اليد حيث فاز الفريق الوطني لكرة اليد في المقابلة الافتتاحية للمجموعة الثانية من الدور الأول أمام نظيره التركي بنتيجة 32 مقابل 27. فبعد نجاح حفل الافتتاح الذي أجمع المتتبعون والصحافة الدولية والعربية على أنه كان تاريخيا وأسطوريا، ظهرت النخبة الوطنية بمستوى عالمي من حيث الأداء والروح الرياضية والرغبة القوية في تشريف الراية الوطنية وتمثيلها بالمستوى المطلوب في المنافسات الدولية، ورغم أن المشاركة الوطنية في منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط تحظى بالأفضلية بفضل عامل الأرض والجمهور، لكن ما هو أكيد أن الجزائر قد رفعت خلال الدورة الـ19 التي تحتضنها ولاية وهران سقف التحدّي عاليا سواء من خلال مستوى حفل الافتتاح الذي كان ناجحا فنيّا وتقنيا واستعراضيا، أو من حيث الأداء الكبير للرياضيين الجزائريين في مختلف الاختصاصات