لا يزال مشكل النقل بالسكة الحديدية محل تساؤلات بمستغانم لعدم وجود خط واحد عملي بالولاية نحو مختلف الجهات .حيث تعد هذه الولاية في الوقت الحالي المنطقة الوحيدة على مستوى الغرب الجزائري التي لا يصفر فيها القطار بعد تجميد مشاريع كانت تدخل في هذا الإطار، إذ أن عدم إعادة فتح بعض الخطوط التي كانت تعمل بشكل عادي في السنوات القليلة الماضية أثار بعض التساؤلات في صورة الخط الرابط بين مستغانم و المحمدية الذي توقف في أكتوبر 2019 بسبب الشروع في تهيئة السكة و كان من المفروض أن يستأنف نشاطه في شهر جوان 2021 انطلاقا من محطة بايموت بوسط المدينة بمعدل 3 رحلات يوميا غير انه و بعد مرور 9 أشهر من ذلك لازال القطار لم يتحرك من مكانه و هو ما دفع بالسكان إلى طرح العديد من الاستفسارات حول خلفية عدم انطلاق رحلات قطار مستغانم نحو المحمدية و ما هي الأسباب التي جعلت موعد استئنافه يتأجل مرة أخرى لاسيما أن مسؤولي شركة النقل بالسكك الحديدية أجروا خلال ماي الفارط عمليتين تجريبيتين للقطار من خلال برمجة رحلتين ذهابا و إيابا من مستغانم إلى المحمدية على مسافة 35 كلم ليبقى هذا المشروع يراوح مكانه منذ الشروع في أعمال الصيانة و تأهيل السكك الحديدية الرابطة بين المدينتين. إلى جانب ذلك، فان وعود مديرية النقل بإطلاق خط جديد يربط بين مستغانم و حاسي مفسوخ بوهران خلال الصائفة الماضية و بمعدل رحلتين في اليوم قد تبخرت أيضا و لم يصفر هذا القطار لحد الآن دون ذكر الأسباب الكامنة وراء هذا التعطيل الذي من شانه أن لا يخدم السكان الذين كانوا ينتظرون استئناف هذه الخطوط على مستوى النقل بالسكك الحديدية لتسهيل أمور التنقل إلى مختلف الجهات. و كانت "الجمهورية" قد أجرت منذ فترة حوارا مع المدير السابق للنقل بولاية مستغانم مصطفى بلفار الذي أكد بأن مشروع ربط مستغانم بحاسي مفسوخ بخط نقل للسكك الحديدية مجمد بفعل عدم وجود غلاف مالي لمباشرة الأشغال و الذي يتطلب مبلغا ضخما ليس بالإمكان توفيره في الوقت الحالي .هذا المشكل جعل البرلماني عن ولاية مستغانم حمزة حيدرة يراسل وزير النقل بتاريخ 24 فبراير الفارط ليستفسره عن الأسباب التي أدت إلى عدم إعادة فتح الخط الرابط بين مستغانم و المحمدية بولاية معسكر طيلة 3 سنوات من التجميد فضلا عن ذلك ، تعاني العديد من المحطات من الاهتراء خاصة بمزغران و حاسي ماماش و فرناكة ، حيث لا تزال غير مهيأة و غير مستحدثة وفق المعايير المطلوبة .
