وسط أجواء من الفرحة والارتياح، أشرف ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران، بالتنسيق مع مصالح دائرة وبلدية وهران، صباح اليوم، على إجراء قرعة توزيع 2000 وحدة سكنية عمومية إيجارية، لفائدة المستفيدين الذين تم الإعلان عن أسمائهم في وقت سابق، وذلك بقاعة متعددة الرياضات بحي العقيد لطفي. وجرت العملية بحضور المستفيدين أنفسهم، وعدد من المسؤولين المحليين، في أجواء ميّزتها الشفافية والتنظيم المحكم. وتم نقل مجريات القرعة بشكل مباشر وعلني، حيث تم الإعلان عن أسماء المستفيدين مرفقة برقم السكن الذي تحصل عليه كل واحد منهم، وذلك لتكريس مبدأ الشفافية المنصوص عليه قانونًا وفي تصريح صحفي، أوضحت ممثلة عن ديوان الترقية والتسيير العقاري أن العملية تندرج ضمن البرنامج الوطني للسكن الاجتماعي، مشيرة إلى أن الوحدات السكنية المعنية بالقرعة موزعة على موقعين رئيسيين، هما حي سيدي البشير (1600 وحدة)، وحي تليلات. كما أشارت إلى أن العملية ستتواصل طوال اليوم إلى غاية الانتهاء من توزيع كافة السكنات على المستفيدين. ومن جهة أخرى، خصّصت اللجنة المنظمة الطوابق الأرضية من هذه السكنات لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، وذلك استجابة لمتطلباتهم الخاصة، حيث أكدت ممثلة “أوبيجي” أن هذه السكنات تم تجهيزها وفقًا لمعايير تسهّل التنقل والحركة، سواء عبر تعديل المداخل أو توفير تجهيزات خاصة بالحمامات والممرات. وعن طريقة القرعة، تمت بوضع أسماء المستفيدين في صندوق، مقابل المعطيات الخاصة بالسكنات (رقم العمارة والطابق) في صندوق آخر، حيث تُسحب ورقة من كل صندوق بشكل متزامن، لتحديد اسم المستفيد والسكن المخصص له بدقة وحيادية تامة. كما أكدت ممثلة ديوان الترقية أن العملية تمت في إطار القانون، لضمان مصداقيتها، مضيفة أن هناك حصصًا سكنية إضافية جاهزة في انتظار الإعلان عنها لاحقًا، مع استمرار العمل عن قوائم أخرى مستقبلية. وعمّت الفرحة أرجاء القاعة، حيث لم تُخفِ العائلات المستفيدة سعادتها الكبيرة، خاصة بعد طول انتظار. وعبّر أحد المستفيدين من ذوي الهمم عن امتنانه قائلًا: “الحمد لله، إنها فرحة عظيمة، كنت أترقب هذا اليوم منذ سنوات، وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذه العملية، كما صرّحت إحدى المستفيدات “كنت أعدّ الأيام والليالي في انتظار هذه اللحظة، واليوم تحقق الحلم، الحمد لله.” وتُعد هذه العملية واحدة من أكبر عمليات التوزيع التي تشهدها وهران في الفترة الأخيرة، وتعكس التزام الدولة بمرافقة الفئات الاجتماعية الهشة وتحقيق العدالة في الحصول على السكن الكريم