دافيد تيزانو رئيس اللجنة الدولية لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في حوار حصري ل"الجمهورية":

" أنا سعيد بالتنظيم الجيد لهذه الألعاب"

" أنا سعيد بالتنظيم الجيد لهذه الألعاب"
الألعاب المتوسطية
بذلت اللجنة الدولية لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط برئاسة دافيد تيزانو جهودا من أجل أن تعقد الدورة 19 للألعاب في وهران، رفعت بدورها التحدي وراهنت على نجاح الدورة بعد جملة الزيارات المتتالية لوفود اللجنة الدولية ولجنة التنسيق لتفقد المنشآت الرياضية وظروف استقبال الوفود المشاركة، كانت المدافع الأول عن ألعاب وهران، لأنها آمنت منذ البداية بأن هذه المدينة العريقة والجميلة الأجدر بنيل شرف اللقب المتوسطي، والأحق في استضافة طبعة الألعاب بأعلى المقاييس، بددت تصريحات تيزانو السابقة كل المخاوف، وخيبت آمال كل من راهن على فشل انعقادها بوهران. كل التفاصيل المحيطة بطبعة وهران مميزة، وقوف اللجنة الدولية للتنظيم الى جانب محافظة الألعاب، واعترافها بجهود الدولة لضمان نجاح التظاهرة، وابداء إعجابها بمدينة وهران وبمستوى التحضيرات والانجازات..، كلها كانت مؤشرات إيجابية جعلت الجزائر تكسب الرهان قبل انطلاق الموعد الدولي. وإذا تحدثنا عن دور اللجنة الدولية لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الطبعة 19، فإننا نتحدث عن دافيد تيزانو، الذي استلم مهام عهدته الأولى على رأس لجنة التنظيم الدولية بعد الجزائري عمار عدادي، فكانت دورة وهران محطته الأولى، الإيطالي دافيد تيزانو، البطل الدولي في التجديف، متواجد حاليا بوهران لحضور ومتابعة فعالية التظاهرة الرياضية الدولية عن كتب، عبر عن حبه لهذه المدينة واعتزازه بالقواسم المشتركة التي تجمعها بنابولي، في حوار مفصل وحصري لجريدة "الجمهورية"، تحدث فيه عن دورة وهران، وعن تاريخ الجزائر، وعن مستوى التنظيم والهياكل الرياضية وظروف الاستقبال. -"الجمهورية": نرحب بكم السيد تيزانو بوهران، ونرحب بكم على صفحات جريدة "الجمهورية" -دافيد تيزانو: أناجد سعيد بتواجدي بالجزائر، وجد سعيد بهذه المقابلة الصحفية معكم كإعلام جزائري، أولا أشكر الجزائر على تنظيم هذه الطبعة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وأشكر الشعب الجزائري الرائع. -"الجمهورية": بداية، السيد تيزانو، قمتم بزيارات متتالية لوهران في إطار مهام اللجنة الدولية للتنظيم، والآن أنتم هنا لمتابعة مجريات التظاهرة، كيف وجدتم وهران؟ دافيد تيزانو: انا جد سعيد بتواجدي هنا بوهران، المدينة جميلة جدا، والنظيفة جدا، كما أنني معجب بهذه المدينة وبالمناخ اللطيف والجو الجميل المختلف عن باقي دول حوض المتوسط، ومعجب أيضا بالمنشآت الرياضية الرائعة التي استفادت منها في إطار ألعاب البحر الأبيض المتوسط. ما هو تقييمكم لدورة وهران بعد انقضاء أسبوع عن التظاهرة، خاصة وأنها تعد التجربة الأولى لكم على رأس اللجنة الدولية للتنظيم؟ يمكن وصف طبعة وهران بالرائعة، والهامة جدا من عدة مستويات، بداية من جانب الهياكل القاعدية والمنشآت الرياضية الراقية، في مقدمتها المركب الأولمبي، وكذا مطار وهران الجديد التي أعتبره تحفة رائعة جدا، هي هياكل لا نجدها حتى في بعض الدول الأوروبية، وهذا فخر بالنسبة للجزائر. هذا إضافة إلى الجانب الجمالي لهذه المدينة المتوسطية، وأقول أنه في البداية كانت هناك صعوبات واشكالات على مستوى التنظيم، فيما يخص وصول واستقبال البعثات الرياضية الأجنبية، ولكن بعدها جرت الأمور على أحسن ما يرام. حفل الإفتتاح كان رائعا جدا، واغتنم الفرصة لأشكر سليم دادا على ما قدمه، و أنا سعيد للتنظيم الجيد لهذه الألعاب، رغم الظروف الصعبة التي واجهت التحضيرات بسبب جائحة كورونا. الجمهورية: وهران اليوم تحتضن مختلف شعوب المتوسط، منافسات رياضية حققت تجاوب الجماهير الجزائرية وأكدت عهد الصداقة والتسامح، ما تعليقكم على هذه المشاهد؟ دافيد تيزانو: هناك دوران أساسيات لهذه الألعاب، دور سياسي ودور رياضي، واغتنم الفرصة لتقديم الشكر الجزيل، أولا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والطاقم الحكومي ووالي وهران السيد سعيد سعيود، والسيد محمد عزيز درواز رئيس لجنة تنظيم، واقدم الشكر الجزيل للجزائر والجمهور الجزائري الذي كان في القمة، القيام بالتنسيق مع شعوب مختلفة ليس بالأمر السهل، ولكن بعد كل هذه الجهود هناك صداقة بين مختلف شعوب دول البحر الأبيض المتوسط، وهذا الشعور الذي وجدناه بوهران، هناك عمل جماعي جبار، ونتائجه ظاهرة في الميدان، وهران جمعت شعوب المتوسط، والجماهير الجزائرية كانت راقية حقا. أنا من الجنوب الايطالي، وهناك بمدينة نابولي على وجه الخصوص، قوائم مشتركة، ومن عاداتنا نحن أن نرى نفس اجواء المنافسات ونفس الجماهير الرائعة، وانا معجب بالجماهير الجزائرية وبوهران الجميلة. الجمهورية: الدولة الجزائرية اعطت اهتماما بالغا بالألعاب المتوسطية، وكانت هناك متابعة شخصية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للتحضيرات، ما هو انطباعك على جهود السلطات العليا؟ دافيد تيزانو: التقيت برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالعاصمة، قبل التقائي به بوهران، الرئيس كان متعاونا، لامست من خلال التجاوب والاهتمام الصداقة الايطالية الجزائرية، فبفضل تدخل الرئيس تم انعاش وأحياء بعض المشاريع، وحل بعض المشاكل المتعلقة بالتنظيم وغيرها من الأمور. الجمهورية: يتصادف اختتام الدورة 19 للالعاب المتوسطية باحتفلات الجزائر بعيدي الاستقلال والشباب، إحدى أهم المحطات في تاريخ الجزائر والذاكرة الشعبية، ما يمكنكم قوله؟ تيزانو: أنا درست تاريخ الجزائر، وأعي تماما حجم المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري خلال سنوات الاستعمار، واستقلال الجزائر وشعبها لم يأتي من العدم بل كان ثمنه باهضا جدا. حفل افتتاح دورة وهران كان مبرمجا يوم 5 جويلية، لكن طلب رئيس الجمهورية أن يؤخر ليوم 6 جويلية، ليتمكت الحضور، قبلت الطلب رغم صعوبة تأخير موعد دولي بهذا الحجم وتأثيره على برنامج الحلات الجوية ومغادرة البعثات، قبلت تأخيره ل6 جويلية رغم صعوبة الأمر، وذلك لأن الشعب الجزائري يستحق كل التقدير والاحترام ويستحق كل التضحيات.

يرجى كتابة : تعليقك