رافع النائب بالمجلس الشعبي الوطني, فاتح بوطبيق, بمدينة ميدراند (جنوب افريقيا), من أجل الاعتراف بجرائم الاستعمار بالقارة الافريقية وتجريمه بقوانين إفريقية موحدة, مذكرا أن الجزائر كانت وما تزال من أبرز الدول التي تنادي بتجريم الاستعمار, حسب ما أورده اليوم الجمعة بيان للمجلس.
وخلال تدخله في أشغال الدورة العادية الخامسة للبرلمان الإفريقي بصفته عضو في هاته الهيئة, دعا السيد بوطبيق إلى "ضرورة الاعتراف بجرائم الاستعمار وتجريمه بقوانين إفريقية موحدة", مشيرا الى أن القارة الإفريقية "ما تزال تعاني من آثار الظلم التاريخي الذي فرض عليها سواء عبر الاستعمار المباشر أو الاستغلال الاقتصادي المستمر".
وفي هذا الاطار, ذكر النائب أن الجزائر "كانت ولا تزال من أبرز الدول التي تنادي بتجريم الاستعمار", مستشهدا بالتاريخ الطويل لنضال شعبها الذي قدم أكثر من خمسة ملايين شهيد, وبفظاعة الجرائم التي ارتكبت في حقه على غرار التفجيرات النووية.
كما أثبت تاريخ الجزائر-- يضيف النائب-- أن النضال من أجل العدالة يعني "التزاما دائما من أجل الحرية والكرامة الإنسانية", مشددا في هذا السياق على أهمية تمكين العدالة في إفريقيا لكي تصبح "نموذجا" يحتذى به, لاسيما من خلال البرلمان الإفريقي الذي ينبغي أن يكون "منبرا للإنصاف ومحاسبة الماضي الاستعماري بكل أشكاله".
وبعد تأكيده على أن العدالة حق أساسي لكل الشعوب بما فيها الإفريقية التي عانت لعقود من الاستغلال والتمييز العنصري, أبرز عضو البرلمان الافريقي أهمية "إصلاح هيكلية القرار الدولي", بما في ذلك مجلس الأمن "لتكون لإفريقيا كلمة مسموعة ومؤثرة".
يجدر التذكير بأن وفدا من المجلس الشعبي الوطني يشارك في أشغال الدورة العادية الخامسة للفترة التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي, المنعقدة بمدينة ميدراند تحت شعار الاتحاد الإفريقي لعام 2025 بعنوان "العدالة للأشخاص الأفارقة المنحدرين من أصول إفريقية من خلال التعويضات".
