أكد عمار براهمية، رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب الإفريقية المدرسية، أن حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة القارية، المزمع تنظيمه مساء غد بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة، سيكون لحظة فارقة في مسار الرياضة المدرسية الإفريقية، ودعامة حقيقية لترسيخ قيم التضامن والانتماء بين شباب القارة. وصرّح براهمية أن الدخول إلى هذا الحفل الكبير سيكون مجانيًا ومفتوحًا أمام الجميع، داعيًا العائلات، الجمعيات، الشباب والتلاميذ إلى الحضور بكثافة ومشاركة الوفود الإفريقية هذه المناسبة المميزة التي تعكس عمق الروابط التاريخية والوجدانية التي تجمع الجزائر بأشقائها في القارة السمراء.
وأوضح رئيس اللجنة أن حفل الافتتاح تم التحضير له باحترافية عالية ووفق تصور ثقافي وفني شامل، ليكون في مستوى الحدث ويليق بالجزائر كدولة مضيفة لأول دورة من نوعها، حيث سيتضمن عروضًا فنية مبهرة ومشاهد رمزية تحتفي بالتنوع الثقافي الإفريقي، إلى جانب لحظات استعراضية تعكس ديناميكية الشباب وقدرتهم على الإبداع والتأثير. وأكد أن هذه التظاهرة ليست مجرد مسابقة رياضية، بل مشروع وحدوي طموح يهدف إلى ترقية الرياضة المدرسية كأداة للتنمية، وتعزيز التبادل الثقافي والتعارف بين الأجيال الصاعدة.
وشدد براهمية على أن ملعب عنابة سيكون مسرحًا للوحدة والتنوع والأمل، حيث سترفرف رايات خمسين دولة إفريقية في مشهد جامع يعكس روح التضامن والتكامل، مبرزًا أن رفع الراية الوطنية أمام أعين الوفود المشاركة سيكون مصدر فخر واعتزاز لكل جزائري. كما نوه بالأهمية الرمزية لانطلاق هذه الدورة من الجزائر، البلد الذي لطالما لعب أدوارًا محورية في الدفاع عن القضايا الإفريقية وتبني المبادرات الهادفة إلى بناء مستقبل أفضل لشعوب القارة.
وفي ختام تصريحه، عبّر براهمية عن ثقته الكبيرة في نجاح هذا الحفل بفضل تعبئة الطاقات المحلية والمجهودات المبذولة من مختلف المتدخلين، مؤكدا أن الجزائر تعطي من خلال هذه التظاهرة نموذجًا يُحتذى به في التنظيم، وحافزًا لدول إفريقيا للسير قدمًا نحو مزيد من التعاون في خدمة الطفولة والشباب عبر الرياضة، مضيفًا أن الحضور الجماهيري الواسع سيكون أفضل دعم معنوي للرياضيين، وأبلغ رسالة ترحيب من الجزائر لكل إفريقيا.
