أعلنت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى عن تأهل 11 عداءً وعداءة بشكل رسمي إلى بطولة العالم لألعاب القوى "طوكيو 2025"، من أصل قائمة موسعة تضم نخبة من الرياضيين الذين يحاولون حجز مقاعدهم الأخيرة قبل إسدال الستار عن الترشيحات النهائية للاتحاد الدولي للعبة. الحدث المقرر من 13 إلى 21 سبتمبر المقبل، يُعدّ أكبر تظاهرة رياضية سنوية بعد الألعاب الأولمبية، وتراهن فيه الجزائر على أسماء وازنة حققت نتائج دولية لافتة في الموسم الجاري، بينما تستمر آمال أخرى معلقة على التصنيف العالمي والكوطا المؤهلة. من بين الوجوه البارزة التي ضمنت تأهلها المباشر، نجم سباق 800 متر جمال سجاتي صاحب التوقيت العالمي الثالث هذا الموسم، إلى جانب زميليه سليمان مولا ومحمد علي قواند، في حين يبقى مصير هيثم شنيتف معلقًا بقرار اتحادي داخلي بسبب قاعدة الثلاثة مشاركين كحد أقصى لكل دولة في الاختصاص الواحد، رغم تجاوزه للتوقيت المطلوب. ونجح شنيتف أيضًا في ضمان بطاقة الترشح في سباق 1500 متر، لكن عبر التصنيف الدولي هذه المرة، ليكون أحد العناصر التي تعوّل عليها الجزائر في المسافات المتوسطة. على مستوى اختصاصات الرمي، واصل أسامة خنوسي تألقه في رمي القرص بعد تتويجه القاري، ما خوّله دخول قائمة المتأهلين عبر الترتيب، مثلما فعلت زميلته زهرة ططار في رمي المطرقة لدى السيدات، التي تعد من أبرز مفاجآت الموسم بعد هيمنتها على البطولة الإفريقية. وفي الماراطون، سجّل عبد الرزاق شاريك ومحمد بن يطو حضورهما في القائمة النهائية بفضل ترتيبهما المحترم، ليؤكدا عودة هذا الاختصاص إلى الواجهة بعد سنوات من التراجع. في فئة السيدات، تأهلت العداءة أمينة بطيش إلى المونديال العالمي بفضل احتلالها المركز 81 عالميًا في سباق الماراثون، لترافق نوال ياحي ضمن أبرز الوافدات الجديدات إلى هذا الحدث. كما يبرز اسم لبنى بن حاجة في سباق 400 متر حواجز، التي تجاوزت حاجز 56 ثانية هذا الموسم، ما يجعلها قريبة من دائرة النخبة إن واصلت التطور. في القفز العالي، تحاول دارينة هديل رزيق تحسين رقمها الشخصي البالغ 1.81 متر، في مسعى منها للاقتراب من المعيار العالمي المحدد بـ1.97 متر. اللافت في هذه القائمة أن عددا كبيرا من الأسماء ما زال يصارع ضمن التصنيف العالمي على فرصة العبور الأخيرة، على غرار بلال تابتي في 3000 متر موانع، وأمين بوعناني في 110 متر حواجز، ومجموعة العشاري بقيادة ضياء بودومي، في غياب البطل العربي بورعدة الذي اعتزل بعد تتويجه القاري العام الماضي. كما تحضر أسماء طموحة في القفز بالزانة، الوثب الثلاثي، والمشي، رغم بُعدها عن المعايير المحددة، ما يعكس محدودية التكوين في بعض التخصصات مقارنة بالمستوى العالمي الحالي