البطولة الوطنية للسباحة بالزعانف: مشاركة مشرفة لممثلي وهران

البطولة الوطنية للسباحة بالزعانف: مشاركة مشرفة لممثلي وهران
رياضة
سجلت وهران حضوراً مميزاً في نهائي البطولة الوطنية للسباحة بالزعانف التي احتضنتها القاعدة البحرية بالفدار بعنابة، بمشاركة 71 رياضياً ورياضية يمثلون 15 نادياً عبر الوطن، حيث خاض ممثلوها السباق البحري المفتوح على مسافة ثلاثة كيلومترات بإصرار كبير أفضى إلى نتائج مشرفة منحت للرابطة الوهرانية للإسعاف والإنقاذ ونشاطات الغوص البحري مكانة ضمن الثلاثة الأوائل على الصعيد الوطني. وقد شاركت وهران بأربعة رياضيين، ثلاثة في فئة الأكابر وواحدة في فئة الكبريات، وأظهر الجميع مستوى عالياً يعكس التحضير الجاد والجدية الكبيرة التي رافقت استعداداتهم لهذه المنافسة. وسجل نادي ملتقى الرياضيين، ممثل وهران، تألقاً لافتاً بتتويجه بالمرتبة الثانية في فئة الأكابر، وهو إنجاز كبير بالنظر إلى حجم المنافسة وقوة الأندية المشاركة، كما نالت الرابطة الوهرانية المرتبة الثالثة حسب الفرق، لتؤكد مرة أخرى أنها طرف ثابت في مشهد السباحة بالزعانف الوطنية. ولم يتوقف التميز عند هذه المراتب، بل امتد إلى باقي الرياضيين الذين أحرزوا المراتب الرابعة والسادسة في فئة الأكابر، فضلاً عن المرتبة السادسة عند الكبريات، ما يعكس حضوراً جماعياً قوياً لا يقل شأناً عن النتائج الفردية. ولم يخلُ السباق من الإثارة والتحديات، فقد جرت المنافسة في ظروف بحرية تطلبت مجهوداً بدنياً ونفسياً كبيراً، خصوصاً أن مسافة ثلاثة كيلومترات في البحر المفتوح ليست سهلة على الإطلاق وتحتاج إلى لياقة عالية وقدرة على التحكم في النفس وسط الأمواج والتيارات. هذه الظروف جعلت من السباق اختباراً حقيقياً للقدرات الفردية والجماعية، وأظهرت الفرق الأكثر استعداداً والتي نجحت في فرض سيطرتها حتى خط النهاية. وعاد لقب المرتبة الأولى في فئة الأكابر إلى نادي المرجان الذي أكد قوته وجاهزيته، فيما سيطرت رابطة سكيكدة على صدارة الترتيب العام حسب الفرق، تلتها رابطة العاصمة في المركز الثاني، قبل أن تثبت وهران حضورها بالمرتبة الثالثة، وهو ترتيب مستحق بالنظر إلى العمل المنجز على مدار الموسم. ولقد أثبتت البطولة الوطنية للسباحة بالزعانف بعنابة أن هذه الرياضة في الجزائر تشهد تطوراً متسارعاً وتنافساً متزايداً، وأن وهران باتت من بين الولايات الرائدة، بفضل أبطالها الذين صنعوا إنجازات مشرفة ستبقى راسخة في الذاكرة، لتشكل دافعاً لمواصلة العمل وتوسيع آفاق الحضور في المواعيد القادمة.

يرجى كتابة : تعليقك