تم اليوم مساء بإشراف من الوزير الأول " أيمن بن عبد الرحمان " و أعضاء من الحكومة والأسرة الثورية إطلاق أول منصة رقمية خاصة بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق تتضمن مسار الثورة الجزائرية و الإنجازات المحققة بعد 60 سنة من استرجاع السيادة الوطنية
حيث يبرز الجزء الأول منها عمق الحضارة الجزائرية بالاشارة إلى فترة ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا
أما الجزء الثاني باسم " عهد جديد " فيتضمن
انجازات كل القطاعات الوزارية على مدار 60 سنة من الاستقلال
الوزير الأول خلال كلمته بالمناسبة
حيا نضال المجاهدين والمجاهدات في الذكرى الستينية لاسترجاع السيادة الوطنية التي تشهد زخما احتفاليا هذه السنة والتي جاءت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية ، وهي المناسبة التي أكد بشأنها -الوزير الأول - مناسبة مجيدة متجلية في صدق معناها وعمق دلالتها
و إنها الذكرى التي تثور فيها كوامن نخوتنا ودفــائن اعتزازنا بهذه الأرض الطيبة التي تطهرت نهائيا من رجس الاستعمار
فصنع الشعب معها معجزة عصره بتحطيم أعتى قوة آنذاك مدعمة بقوى الحلف الأطلسي فأزاح عن سماء الجزائر
-يقول الوزير الأول -
مذكرا بإفراد مخطط الحكومة بناءا على برنامج رئيس الجمهورية حيزا خاصا للذاكرة وصونها والحفاظ عليها للأجيال القادمة وذلك من خلال استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لنقل قيم ثورة أول نوفمبر 1954
مع إبراز أمجاد ومآثر تاريخ الآباء والأجداد التي تشكل -حسبه - ثروة وطنية لا ينضب ينبوعها ولا يفنى عطاؤها ولا يخفت إشعاعها
وتظل خالدة على مر الأزمان والعصور
وأهاب الوزير الأول من خلال توجيهات رئيس الجمهورية، والتي التي تضمنتها رسالته للأمة بمناسبة الذكرى السابعة والستين لعيد ثورة أول نوفمبر 1954
أهاب بالـمؤسسات التي يقع على عاتقها الاهتمام بتاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير ودعاها للمبادرة بوضع تصورات وبرامج محددة الـمواضيع والآجال
وذلك في سبيل الانتقال بأسرع ما يمكن إلى حفظ و توثيق الـمادة التاريخية وبالاعتماد على الرقمنة
لافتا في ذلك إلى مبادرة لجنة الإشراف الخاصة بالتحضير للذكرى الستين لعيد الاستقلال بتكليف وزارة الـمجاهدين وذوي الحقوق بإنشاء هذه المنصة الرقمية التاريخية
بمشاركة جميع القطاعات الوزارية والهيئات الرسمية
والتي شدد أنها الـمنصة الأولى من نوعها في الجزائر والتي أن تصميمها من قبل مؤسسة ناشئة لشباب جزائريين ذوي كفاءة عالية ووفق أحدث التقنيات ولغات البرمجة الـموجهة لتكنولوجيا الواب وإدارة الـمحتويات
موضحا أنها ستكون واجهة للجزائر تاريخيا وحضاريا حاملة للحقيقة بعينها بعيدا عن حملات التشويه التي يروج لها أعداء الجزائر الحاقدين
وعاد ليؤكد الوزير الأول أن تلك الحملات الـمغرضة لن تزيد جزائر الشهداء إلا عزما على تحدي كل الاكراهات والعراقيل كما أنها لن تزيد شعبها الأبي إلا تصميما على تحقيق الإقلاع النوعي في كل الـمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ولن تزيدنا إلا تصميما على إطلاق الـمبادرات الكفيلة بتحقيق تطلعات بنات وأبناء الشعب الجزائري إلى غد أفضل
بدوره وزير المجاهدين وذوي الحقوق " العيد ربيقة " قال ان المنصة تترجم بالفعل شعار الستينية في هذا الشهر العزيز على قلوبنا والتي تحمل دلالات رمزية من عصور ما قبل التاريخ وصولا إلى ما بعد الاستقلال وإنجازات الدولة خلال 60 سنة سيما في عهد الجزائر الجديدة
التي أولاها رئيس الجمهورية أهمية خاصة خاصة ماتعلق بصون الذاكرة الوطنية باسترجاع جماجم الشهداء واستحداث قناة الذاكرة
مؤكدا أنه أشرف على إنجازها أكاديميون مختصين في البعد الحضاري للأمة الجزائرية