يحتضن مركز المؤتمرات محمد بن أحمد من 18 إلى 20 سبتمبر الجاري ، فعاليات المعرض الدولي الأول لطب التجميل والعناية بالبشرة (SIDEC)، المنظم من طرف مجمع "إيليت ميديكال" والذي يعد خطوة رائدة تهدف إلى تحفيز الابتكار في قطاع التجميل ومستحضراته، وتشجيع تبادل المعارف والخبرات، بما يواكب أحدث التطورات التكنولوجية واتجاهات السوق، مع تعزيز التكوين الطبي المستمر وتثمين الممارسات المهنية السليمة. وسيضم برنامج هذه الطبعة الأولى عشر محاضرات علمية تجمع بين الجانب العلمي والجانب التسويقي، في فضاء يسعى لبناء نظام بيئي قوي يربط بين جميع الفاعلين في مجال التجميل، من خلال التعاون، والابتكار المسؤول، والتكوين المستمر، والممارسات الأخلاقية، بما يساهم في خلق مجتمع مهني متماسك قادر على المضي نحو مستقبل مستدام. وسيشارك في المعرض خمسون عارضًا من مختصين، ، موردي منتجات ومعدات خاصة بطب التجميل والأسنان، إلى جانب شركات الأمراض الجلدية، المصنعين والموزعين، وكذا المؤسسات الناشئة والشركات الرائدة في المجال، كما ستشهد التظاهرة حضور خبراء عالميين، على غرارالدكتور ماريو غويزيس من إيطاليا، الذي سيقدم تقنية جديدة مختصة في تجميل الدهون الذاتية، والدكتور فيليب حميدة من إنجلترا. وفي تصريح أكدت عاشور أميرة، المتحدثة باسم المعرض، أن الحدث سيحتوي على تكوينات مجانية في مختلف مجالات الطب التجميلي، ،كما يرتكز على ثلاثة أهداف أساسية التوعية والتكوين والمهنية من جهته، أوضح البروفيسور حيرش كريم، رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر ورئيس الجانب العلمي للمعرض، أن هذه الطبعة تحمل ثلاث رسائل محورية أولها التأكيد على أن ممارسة هذا الاختصاص يجب أن تكون على يد مختصين ذوي كفاءة طبية عالية، وثانيها دعوة المواطنين إلى الثقة في الكفاءات الجزائرية بدل اللجوء إلى الخارج، حيث سيتم تكوين الأطباء المحليين بأحدث التقنيات العالمية من بينها تقنية ماريو لمختص ماريو غويريس من ايطاليا والتقنية المختصة في تجميل بالدهون الذاتية ، وثالثها دعم المؤسسات الناشئة الجزائرية المنتجة لمستحضرات التجميل وتشجيع الصناعة الوطنية. كما شدد البروفيسور حيرش كريم على أهمية تحسيس المواطنين بمخاطر اللجوء إلى مراكز غير مختصة، موضحًا أن مستشفى أول نوفمبر يسجل سنويًا نحو 49 حالة معقدة نتيجة هذه الممارسات، من بينها 3 حالات خطيرة تم رصدها خلال هذا العام. وسيكون المعرض في نسخته الأولى بوهران، على أن تليها طبعتان أخريان، حيث ستحتضن العاصمة الجزائرية الطبعة الثانية، فيما ستستضيف مدينة قسنطينة الطبعة الثالثة عام 2026. وبذلك، يُرتقب أن يشكل المعرض الدولي الأول لطب التجميل والعناية بالبشرة فضاءً جامعًا بين التكوين والتوعية والتسويق، ويفتح آفاقًا واعدة أمام المختصين والجمهور، نحو تأسيس مرحلة جديدة في تطوير هذا التخصص الطبي بالجزائر.