..تواصل وهران الإبهار والجزائر الانتصار، فمن حفل الافتتاح العالمي والتاريخي إلى المنافسات الرياضية القوية بالمشاركين والراقية بالجمهور الذواق والمتحضر ..
الوفود الحاضرة في عرس الجزائر بعروس المتوسط، كلها إعجاب بوهران وبدورة وهران وبالجزائر حاضرا وحضارة ..حضارة عمقها ضارب في جذور التاريخ، فحيثما ولَّى ضيوف الجزائر وجوههم قابلتهم مكاسب ومعالم ومآثر بأمكنة وأزمنة بألف قصة وقصة تحاكي أبهى روايات وأساطير الجمال والبهاء ...
ضيوف الجزائر يقولون للعالم أجمع، البلد جميل ورائع، وطبعة وهران من أنجح الطبعات في تاريخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط وأبهاها، فكما أبهر حفل الافتتاح الأبصار، أدهش الموروث الثقافي والسياحي لبلادنا وفود الدول 26 الحاضرة بعروس المتوسط فامتعوا وتمتعوا ..
هي ذي وهران التي اختزلت الجزائر ..الجزائر الكبيرة بمواقفها ومبادئها .. الرائدة بكرمها وجودها ..المنفردة بعطائها وشهامتها ..الآمنة لناسها وضيوفها ..الجزائر التي تفتح أبوابها وذراعيها للبلدان الشقيقة والصديقة التي تبادلها ذات الاحترام والتقدير ...جزائر قالت للجميع حللتم أهلا ونزلتم سهلا.. .
راهنّا على حفل الافتتاح وكسبنا الرّهان، فالحفل بشهادة الدول المشاركة ومن اشرأبّت أعناقهم إلى الجزائر بمختلف الأكوان والأوطان كان ناجحا ومميزا ورائدا ومبهرا، وما زالت التلفزيونات والإذاعات والجرائد تشيد وتنطق بحفلِ انفرد بخصائص وصور نجاحه التي امتدت ونُشرت ونُقِلت لتؤرخ لحفل التميز وطبعة الإمتياز ..
..لن تفارقنا إطلاقا ولن ننساها تلك الحروف والكلمات المدوية التي صدح بها معلق قنوات " بيان سبورت"..حفل وهران هو أفضل افتتاح في تاريخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، والجزائر شرفتنا بما قدمته ..
هي البداية التي توقعناها كجزائريين غيورين على بلدهم، اجتهدنا وكابدنا الصعاب ونجحنا ..وهاهو الإبهار يرافقه الانبهار بِرُقي ما حضّرناه للرياضيين والوفود المشاركة من هياكل ومنشآت ولوازم الضيافة والراحة بما أضفى على منافسات شتى الرياضات مستوى الأداء المونديالي كما يعترف ويصرّح المشاركون والمدربون والمختصون والهيئات الرياضية العربية والعالمية للدول المشاركة وغير المشاركة ..
..وستكون النهاية مسكا تُضفي مسكا على مسك حفل الافتتاح ...هي الجزائر التي تحضر لحفل توديعي على أمل اللقاء مجددا على أراضها الطيبة الطاهرة ..حفل أروع وأشمل وأبهى واستثنائي يرافق الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال التي تخصها الدولة الجزائرية باحتفالات ضخمة وغير مسبوقة والأكبر من نوعها بمشاركة عدد من قادة الدول، احتفالات تأتي وفاء لذاكرتنا التاريخية وعرفانا بتضحيات قوافل الشهداء وتخليدا لإنجازات 60 سنة من الاستقلال ..
..هي صورة الجزائر إذن ولا شيء أولى وأهم من صورة الجزائر ..تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ودام لنا تاج المتوسط الذي سنفتكّه عن جدارة واستحقاق ..