يلتحق, غدا الأحد, التلاميذ من مختلف ولايات الوطن, بمقاعد الدراسة لحساب السنة الدراسية 2025-2026.
وفي هذا الشأن من المنتظر أن يلتحق حوالي 12 مليون تلميذ من الاطوار الثلاثة (ابتدائي, متوسط و ثانوي) بمقاعد الدراسة على المستوى الوطني بالاضافة الى نحو مليون (1) موظف سيلتحقون بدورهم بمختلف المؤسسات التربوية.
ويعكف القائمون على قطاع التربية الوطنية على تطبيق توجيهات و قرارات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتعلقة بالتكفل الجيد بالتلاميذ المتمدرسين خاصة فيما يتعلق بالإطعام و النقل المدرسي والتدفئة و الصحة و الرياضة المدرسية, الى جانب التكفل الاحسن بشؤون الاسرة التربوية من مربين
وقائمين على الشؤون التربوية و البيداغوجية.
وخلال هذه السنة الدراسية الجديدة, أولت وزارة التربية الوطنية اهتماما خاصا بملف الصحة المدرسية, حيث سيخصص الأسبوع الأول لأنشطة صحية وتوعوية تحت شعار "الصحة المدرسية .. من أجل مستقبل صحي آمن", وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته.
وفي هذا الإطار, سيتم إلقاء درس افتتاحي في اليوم الأول, يكون متبوعا, بورشات تفاعلية وأنشطة إعلامية وتحسيسية خلال بقية الأسبوع, تدور حول مواضيع الصحة والتغذية السليمة بالنسبة للطور الابتدائي, ومخاطر مشروبات الطاقة والإدمان على الشاشات والمؤثرات العقلية في الطورين المتوسط والثانوي.
وفي إطار مقاربة تحديث المناهج والبرامج, سيعرف هذا الموسم الدراسي إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة من مرحلة التعليم الابتدائي.
وكان وزير التربية الوطنية, محمد صغير سعداوي, قد أسدى تعليماته, خلال زياراته التفقدية لعدد من الولايات, في إطار التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي 2025-2026, بضرورة "الحرص على تسليم المؤسسات التربوية في آجالها المحددة, بما يضمن تمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم بها منذ اليوم الأول".
كما أبرز أهمية ضمان التأطير الإداري والبيداغوجي, خاصة على مستوى المؤسسات التربوية الجديدة, مشددا على توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول للدخول المدرسي, وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل, فضلا عن ضمان نظافة المؤسسات التربوية, وتكييف الهياكل المدرسية, لا سيما في المناطق ذات المناخ الحار.
على صعيد ذي صلة, تحظى الرياضة المدرسية بدعم خاص, حيث شدد السيد سعداوي على ضرورة تمكين جميع التلاميذ من ممارسة التربية البدنية والرياضة المدرسية, من خلال تجهيز المؤسسات التعليمية بما يلزم من فضاءات وهياكل رياضية مناسبة, مع
إمكانية استغلال الملاعب القريبة والمجهزة لهذا الغرض تحت إشراف أساتذة التربية البدنية, في حال عدم توفر المرافق داخل المؤسسات نفسها.
واستكمالا لمسار الرقمنة وتطوير الخدمات التربوية, كان الوزير قد أكد على ضرورة "إعداد قوائم دقيقة بالمؤسسات غير المربوطة بالشبكة", مسجلا استعداد وزارة البريد والاتصالات السلكية وا
للاسلكية لدعم هذا المسعى, فضلا عن مواصلة تعميم استخدام الألواح الإلكترونية بالمدارس, بغية تخفيف ثقل المحفظة, يضاف إلى ذلك مواصلة تحسين ظروف التمدرس وجودة التعليم ومواءمتها مع التطور الرقمي.
وفي الجانب التنظيمي, تعزز قطاع التربية الوطنية بجملة من الإصلاحات القانونية والهيكلية الرامية إلى تحسين ظروف العمل والرفع من مستوى الأداء, وفي مقدمتها صدور القانون الأساسي لعمال التربية, والتكوين المستمر للأساتذة, وإدماج الأساتذة المتعاقدين.
ومن أجل خلق جو من التنافس العلمي, دعا الوزير, في خرجاته الميدانية, مديري التربية إلى ضمان انخراط التلاميذ في مختلف المسابقات, على غرار المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي والتي ستكون طبعتها الأولى مخصصة لمجال الروبوتيك.
