اختُتمت اليوم بوهران فعاليات الطبعة الثالثة عشرة من معرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة “ناباك 2025”، بعد ثلاثة أيام من النشاط المكثف والحضور اللافت بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد”، تحت شعار “تسريع الانتقال الطاقوي نحو مزيج طاقوي فعّال ومستدام”.
شهدت هذه الطبعة مشاركة قياسية تمثلت في 513 شركة من 67 دولة، إلى جانب أكثر من 22 ألف زائر مهني من داخل وخارج الوطن، ما جعل من “ناباك” أحد أكبر المواعيد الطاقوية في القارة الإفريقية ومنطقة المتوسط، ومؤشرًا واضحًا على ثقة الشركاء الدوليين في السوق الجزائرية.
وضمّ المعرض مجموعة كبيرة من الورشات واللقاءات التقنية التي استهدفت مواضيع متعددة، أبرزها خفض نسبة انبعاثات الكربون، والحلول العملية للتحول نحو الهيدروجين، واستراتيجيات سوناطراك في مواجهة التحديات الطاقوية المستقبلية، إلى جانب مناقشة آليات تطوير الطاقات النظيفة وتحقيق مزيج طاقوي متوازن ومستدام.
كما عرفت التظاهرة تنظيم لقاءات ثنائية جمعت وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بممثلي كبريات الشركات العالمية، تم خلالها بحث فرص التعاون، وتوسيع مجالات الشراكة، واستكشاف مشاريع استثمارية جديدة في مجال الطاقة.
وسجل الحدث توقيع عدد معتبر من العقود والاتفاقيات بين مؤسسات وطنية ودولية، إلى جانب عرض أحدث التقنيات والابتكارات في ميادين الطاقة التقليدية والمتجددة.
وقد ثمّن المشاركون والزوار مستوى التنظيم والدقة في تسيير الفعاليات، وجودة النقاشات وثراء المواضيع المطروحة، مشيرين إلى أن هذه الطبعة تميزت بروح احترافية عالية وبانفتاح كبير على التجارب الدولية. كما أشادوا بالجهود المبذولة من قبل المنظمين لتوفير فضاء تفاعلي فعّال يجمع بين رجال الأعمال والخبراء والفاعلين في قطاع الطاقة
