اختتم اللقاء الادبي الذي نظمته جريدة الجمهورية بالبيع بالتوقيع لكتاب “ألفية الجزائر” للمؤلف والشاعر إبراهيم قار علي، في أجواء ثقافية مفعمة بالاعتزاز والانتماء الوطني، وسط حضور واسع من ممثلي السلطات المحلية والأسرة الجامعية والثقافية والإعلامية. وقد حظي الكاتب بتفاعل كبير من الحاضرين الذين عبّروا عن إعجابهم بمضمون هذا العمل الأدبي الفريد الذي يجسد بأسلوب شعري راقٍ مسيرة الجزائر منذ الثورة إلى الحاضر. واعتُبر هذا اللقاء لحظة رمزية استثنائية جمعت بين الذاكرة الوطنية والإبداع الأدبي في مبادرة تسعى إلى إعادة الاعتبار للكلمة كجسر بين الماضي والمستقبل.
وأكد الكاتب إبراهيم قار علي خلال اشرافه على عملية التوقيع ،أن هذه الحظة ليست مجرد إجراء رمزي بل فعل وجداني يجسد علاقة الكاتب بقرائه، ووسيلة لربط النص بوجدان الناس الذين يشكلون في نظره الامتداد الحقيقي لأي عمل أدبي. وقال إن “ألفية الجزائر” لم تكن مجرد مشروع شعري بل كانت حلمًا وطنيًا سكنه لسنوات، إلى أن تبلور في هذا العمل الذي يروي حكاية الجزائر في ألف بيت من الشعر، متناولًا تاريخها الطويل، ومعاركها الخالدة، ورحلتها من الثورة إلى البناء. وأضاف أن الديوان كُتب بروح الوطن، وبتأمل في الإنسان الجزائري الذي صنع التاريخ، وما زال يكتبه يومًا بعد يوم.
وخلال توقيعه للنسخ، عبّر الكاتب عن سعادته بتفاعل الجمهور مع عمله، موضحًا أن كل توقيع بالنسبة له يحمل قيمة رمزية، لأنه يعيد الحياة إلى النص، ويمنحه امتدادًا في الذاكرة الجماعية. كما وجه شكره لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق التي تكفلت بإصدار الديوان في إطار الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال والحرية، معتبرًا أن هذا الدعم يعكس اهتمام الدولة بالثقافة كأحد مكونات الهوية الوطنية، وبالأدب كوسيلة للحفاظ على الذاكرة.
أكتب تعليقك