في إطار افتتاح الجامعة الموضوعاتية لإطارات قطاع الشباب بوهران، تم الإعلان رسميًا عن إطلاق منصة رقمية وطنية تُجسّد خطوة محورية في مسار رقمنة قطاع الشباب وتطوير أساليب التسيير على مستوى المؤسسات الشبانية.
وجاء إطلاق المنصة في سياق رؤية الوزير مصطفى حيداوي الرامية إلى جعل المؤسسة الشبانية أكثر جاذبية وفعالية، من خلال تحديث أدواتها وتعزيز التواصل المباشر مع الشباب عبر فضاءات رقمية عصرية.
وفي تصريح له، أوضح المكلف بالرقمنة على مستوى الوزارة إيدير أوجودي أن هذه المنصة تمثل منصة تفاعل “من الشباب وإلى الشباب”، تم وضع الشاب في مركز اهتمامها لتقريب الخدمات والمؤسسات الشبانية منه، وتمكينه من التفاعل والمشاركة بسهولة في الحياة الشبانية.
وأوضح أوجودي أن المنصة ستتيح للشباب الانخراط في المؤسسات الشبانية إلكترونيًا، والمشاركة في النشاطات والبرامج، وتصفح الفرص والخدمات المقدمة من مختلف مؤسسات القطاع عبر ولايات الوطن، فضلًا عن إمكانية تحديد أقرب مؤسسة شبانية والاطلاع على نشاطاتها.
كما أكد أن المنصة لا تُعد موجهة للشباب فحسب، بل هي كذلك أداة تسيير رقمية للإدارة المركزية والمحلية، إذ توفر معطيات دقيقة تسمح بصياغة برامج وسياسات قائمة على أرقام واقعية وموثوقة، بما يعزز الشفافية ويُسهم في تحسين التخطيط القطاعي.
ويأتي هذا المشروع في إطار تحول رقمي شامل يشهده قطاع الشباب، يجمع بين تحديث مدونة الأنشطة وتكوين الإطارات والمؤطرين على استخدام الأدوات الرقمية، بما ينسجم مع رؤية الوزير حيداوي في خلق مؤسسات شبانية جاذبة، عصرية، ومواكبة لتطلعات الجيل الجديد.
واختُتم الإعلان بالتأكيد على أن هذه المنصة ستفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب للمشاركة الفعالة، وتُعد خطوة حقيقية نحو بناء سياسة شبانية رقمية تعتمد على البيانات الدقيقة وتخدم طاقات وإبداعات الشباب الجزائري
أكتب تعليقك