أعطى والي ولاية وهران سمير شيباني، الإشارة الرسمية لانطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2025–2026، من مشتلة الحدائق ببلدية السانيا في حضور السلطات المحلية وممثلي مختلف الهيئات المعنية بالقطاع، إلى جانب عدد معتبر من الفلاحين والمهنيين. وجاءت هذه الانطلاقة في سياق المساعي الرامية إلى تحقيق موسم فلاحي ناجح ومستدام يعكس الديناميكية الجديدة التي يشهدها القطاع.
وخلال العرض المفصل الذي قُدم من طرف الغرفة الفلاحية لولاية وهران، تم التأكيد على أن المصالح المختصة سخّرت كل الإمكانيات البشرية واللوجستية لإنجاح العملية، مع توقعات ببلوغ المساحات المزروعة بالحبوب هذا الموسم أكثر من 25 ألف هكتار، موزعة على 5000 هكتار من القمح الصلب، و1200 هكتار من القمح اللين، و18300 هكتار من الشعير، و500 هكتار من الخرطال. كما شمل البرنامج مشاركة 3809 منتجين و274 فلاحًا ناشطًا في هذا المجال الحيوي.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس الغرفة الفلاحية السيد سعيد ريزوقة أن هذا الموعد يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، وهي محطة مهمة لتقييم الجهود المبذولة في مرافقة الفلاحين وتوعيتهم بأحدث الممارسات الزراعية، واضاف ريزوقة إن الغرفة الفلاحية تعمل على تعزيز ثقافة الإرشاد والتكوين باعتبارهما مفتاح النجاح في الميدان، مشيرًا إلى أن “الإرشاد الفلاحي هو البوصلة التي تصحح مسار الفلاح وترافقه في مختلف مراحل النشاط الزراعي لضمان إنتاجية أفضل وتحقيق الأمن الغذائي الوطني”.
كما دعا ريزوقة إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين في القطاع من إدارات ومؤسسات ومهنيين، من أجل تطوير الإنتاج المحلي ورفع التحديات المتعلقة بالاستدامة، مؤكدًا أن الغرفة الفلاحية تظل فضاءً مفتوحًا أمام كل المبادرات الهادفة إلى دعم الفلاحين والنهوض بالقطاع في وهران.
وتُعد هذه الانطلاقة الرسمية إشارة قوية لانطلاق موسم فلاحي جديد يحمل آمالًا كبيرة في تحسين المردودية، وتوسيع المساحات المزروعة، ومرافقة الفلاحين نحو فلاحة عصرية تعتمد على التسيير العقلاني والابتكار في الممارسات الزراعية
أكتب تعليقك