تيسمسيلت : علامة النوعية والأصالة في صناعة "السلال"

تيسمسيلت : علامة النوعية والأصالة في صناعة "السلال"
الجهوي
أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية تيسمسيلت، عبد الرزاق بوناب، أن الولاية نالت رسميا علامة النوعية والأصالة في مجال صناعة السلالة وذلك في إطار المساعي الوطنية الرامية إلى حماية المنتوج الجزائري التقليدي الأصيل، بإشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية. وأوضح ذات المتحدث، أن ولاية تيسمسيلت تعد بذلك واحدة من عشر ولايات حظيت بهذا التصنيف، حيث تم اختيار نموذج واحد عن كل تخصص حرفي على المستوى الوطني، على غرار صناعة النحاس بقسنطينة، والفخار بباتنة، وصناعة السرج بتيارت، وصناعة الوبر بالجلفة، لتبرز تيسمسيلت بتميزها في فن صناعة السلال. وأبرز عبد الرزاق بوناب، أن صناعة السلالة بولاية تيسمسيلت هي واحدة من بين الحرف التي تجسد الهوية الثقافية لمنطقة الونشريس، إذ تختلف منتوجاتها في الشكل والمضمون وتتنوع من حيث الزخارف والألوان والرموز المستخدمة، مما يعكس تنوع البيئة الجغرافية والاجتماعية للمنطقة، وهو ما قالت به عائشة العايب، وهي من بين أبرز ممتهنات هذه الحرفة، إن صناعة السلالة ليست مجرد مهنة، بل هي تعبير عن الذات والهوية المحلية، مشيرة إلى أن الأشكال والألوان التي تدرج في المنتوجات تحمل دلالات رمزية تعكس روح المرأة التيسمسيلتية وما تختزنه من قيم جمالية وثقافية. وتعتمد الحرفيات في هذا المجال على مواد طبيعية محلية، أبرزها نبتة الدوم، والحلفاء، وهي نباتات تنمو بكثرة في مناطق مختلفة من الولاية، حسب ما أكدته الحرفية عائشة وتعرف بلدية الملعب التابعة لدائرة لرجام بأنها تضم أجود أنواع نبتة الدوم أو ما يعرف بالنخل القزم، ما يجعلها مركزا مهما لتوفير المادة الأولية. وتوضح الحرفية عائشة أن الرموز والألوان التي تتضمنها مختلف المنتجات ليست عشوائية، بل تمثل بطاقة تعريف للمنتوج تبين مصدره وطبيعة استخدامه، مضيفة أن القبعات المصنوعة من الدوم مثلا تختلف من حيث المقاسات والمعايير حسب الغرض منها، سواء كانت للاستعمال الفلاحي أو للفروسية أو للاحتفالات، مما يعكس دقة وإبداع الصانعات في التصميم. من جهته، أوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية، أن الغرفة تحصي 2200 حرفي مسجل على مستوى الولاية، يتم مرافقتهم وتكوينهم ضمن برامج تأطيرية متواصلة تهدف إلى رفع كفاءاتهم وتثمين منتوجاتهم، بالإضافة إلى تشجيعهم على المشاركة في مختلف التظاهرات والمعارض الوطنية والدولية، بهدف التعريف بالمنتوج المحلي وفتح آفاق التسويق له، خاصة في ظل ما توليه الدولة من اهتمام بتطوير الاقتصاد الحرفي.

يرجى كتابة : تعليقك