تنطلق هذا الثلاثاء بولاية تيسمسيلت، حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، عبر مختلف مؤسسات الصحة الجوارية، وسط تسخير شامل للإمكانات المادية والبشرية لضمان تغطية واسعة خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمديرية الصحة، الدكتور مراد حراشيف، أن قطاع الصحة بتيسمسيلت سخر 23 ألف جرعة من اللقاح بهدف تمكين جميع الفئات المعنية من الاستفادة من التطعيم في ظروف تنظيمية وصحية محكمة.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الحملة تستهدف بالدرجة الأولى الفئات الأكثر عرضة للإصابة، على غرار كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، ومهنيي قطاع الصحة، مضيفا أن الهدف من العملية هو الوقاية من المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن الإصابة بالفيروس خلال فصلي الخريف والشتاء.
وأشار الدكتور حراشيف، إلى أن مرض الإنفلونزا الموسمية لم يعد بسيطا كما كان في السابق، إذ تطور في السنوات الأخيرة ليشكل خطرا حقيقيا على صحة الأفراد، خصوصا ذوي المناعة الضعيفة، مشددا في السياق على أن بعض الحالات قد تتطور لتؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة، مما يجعل التلقيح ضرورة وقائية.
وأضاف ذات المصدر، أن مديرية الصحة والسكان بالولاية سخرت كافة الإمكانات المادية و البشرية لتحقيق هدف الحملة، كما جندت فرقا طبية متنقلة ستجوب مختلف بلديات تيسمسيلت في إطار قوافل صحية وقائية، بهدف تمكين الفئات المستهدفة في المناطق المعزولة من تلقي اللقاح دون عناء التنقل.
وينتظر أن تتواصل حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية طوال فصلي الخريف والشتاء، ضمن جهود السلطات الصحية للحد من انتشار الفيروس ومضاعفاته، وتكريس ثقافة الوقاية في أوساط المجتمع، خاصة بعد التجارب الصحية السابقة التي أظهرت أهمية التلقيح كخط دفاع أول ضد الأمراض الموسمية.
أكتب تعليقك