أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, عبد القادر جلاوي, في ختام أشغال اللقاء الوطني الذي جمع مديري الأشغال العمومية للولايات والهيئات تحت الوصاية, على أهمية تحسين الحوكمة في القطاع وتعزيز الفعالية التشغيلية وتسريع التحول الرقمي, مشددا على ضرورة مواصلة تثمين الموارد البشرية وترسيخ الشفافية والاصغاء للمواطنين, وفق ما أورده اليوم الاثنين بيان للوزارة. وأوضح الوزير, خلال إشرافه على الجلسة الختامية للقاء, أن النجاح في تجسيد هذه الأولويات "مرتبط بالتواجد الميداني, والصرامة في التسيير, والإنصات لانشغالات المواطنين وتطلعاتهم", وفق المصدر ذاته, الذي أشار الى أن اللقاء توج بجملة من التوصيات تركزت حول "التسريع في إنجاز مشاريع الطرق السيارة التي تعرف تأخرا, خصوصا في الحصتين الشرقية والغربية, مع الحفاظ على التجهيزات المكتسبة ومتابعتها ميدانيا". كما تمت دعوة مديريات الأشغال العمومية إلى تقديم تقارير دورية حول هذه المشاريع, ومباشرة أعمال الصيانة العاجلة بمحاور الطرق السريعة بالتنسيق مع المؤسسات المختصة, بالموازاة مع إنشاء خلية إصغاء وتوجيه على مستوى الجزائرية للطرق السيارة ومديريات الأشغال العمومية تتولى التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمعالجة انشغالات المواطنين ومتابعة طلباتهم ميدانيا. أما في مجال التحول الرقمي وتطوير أنظمة التسيير, جرت الدعوة الى تعميم استخدام أنظمة المساعدة على تسيير وصيانة الطرق والتطبيقات الرقمية المطورة من طرف المركز التقني للأشغال العمومية, مع إشراك جميع الهياكل لضمان انتقال رقمي شامل ومستدام, كما تقرر إدراج بيانات الصفقات العمومية ضمن قاعدة بيانات الوزارة, بما يعزز الشفافية ويقوي الحوكمة الإلكترونية. وأكدت التوصيات من جانب آخر على ضرورة تطوير الكفاءات والتكوين المستمر من خلال تعزيز برامج التكوين لإطارات القطاع, والبحث عن مصادر تمويل بديلة وتثمين الكفاءات التي استفادت من تكوينات متخصصة, والاستفادة من خبراتها, مع إلزام المديريات بالتعبير عن احتياجاتها التكوينية لضمان تأطير مهني مستدام. وتم ايضا إبراز أهمية متابعة المشاريع الهيكلية في الجنوب ومعالجة التأخرات عبر المتابعة الصارمة للمشاريع الهيكلية خاصة مشروع "بلدنا", مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام الآجال وجودة الإنجاز, يضيف البيان.