استرجع زيتون "سيڨ" بولاية معسكر هذا الموسم بريقه بعدما نجح هذا العام في تحدي كل الصعوبات والمعوقات التي حالت دون تحقيق نتائج معتبرة في الإنتاج خلال السنوات الفارطة لتسجل هذا الموسم إنتاجا وفيرا أثلج صدور الفلاحين وكذا الزبائن على حد سواء، ومع انطلاق حملة جني الزيتون بولاية معسكر منذ حوالي أسبوعين تصدرت مشاهد الصناديق المملوءة بزيتون سيق الطرقات والمركبات النفعية التي أضحت تعج بزيتون يلمع كالجوهرة باللونين الأخضر والأسود،من جهتهم منتجو الزيتون بسيق وخلال حديثنا معهم عبروا عن فرحتهم العارمة وسعادتهم الكبيرة نتيجة الإنتاج الوفير الذي تحقق هذا الموسم خلافا للسنوات الماضية، لاسيما الموسم الفارط الذي شهدت فيه المنطقة أقل نسبة إنتاج ،حيث أرجع المتحدثون سبب الارتفاع في الإنتاج أولا إلى رخص حفر الآبار التي استفاد منها عدد من الفلاحين بالمنطقة من منتجي الزيتون، والتي ساهمت حسبهم في توفير مياه السقي وسد العجز الذي كان يسجل سابقا في هذا الشأن، خاصة وأن الحصة المخصصة لهم من مياه السقي بقيت على حالها 5ملايين متر مكعب ،إلا أن الآبار الجديدة قد ساهمت وبشكل كبير بالدفع بقوة و الرفع من الإنتاج التي قدر المواسم الفارطة بحوالي 569 ألف قنطار مغروسة عبر مساحة تقدر بحوالي 15 ألف هكتار، والتي يتوقع الفلاحون أنها ستتجاوز هذا الرقم بكثير بحكم أن أشجار الزيتون هذا الموسم تحمل كمية كبيرة تتجاوز القنطار الواحد من الإنتاج ،من جهة أخرى أضاف المتحدثون أن الأمراض التي أصابت أشجار الزيتون الموسم الفارط والتي تسببت في إتلاف كميات كبيرة من المنتوج، قد غابت هذا العام وهو ما أدى إلى تحقيق هذا الإنتاج الكبير ،الذي كان له صدى بالغ على أسعار الزيتون بالولاية والتي يقدر ثمنها حاليا بـ 130 دج للكيلوغرام، بعد أن وصل سعرها العام الماضي 250 دج ، وهذا مع انطلاق عملية الجني فقط ،حيث أشار الفلاحون أن الأسعار ستعرف انخفاضا مع تكثيف حملة الجني من قبل كل الفلاحين