أشاد والي ولاية غليزان كمال بركان، خلال الحفل الذي أقيم اليوم الأربعاء بمقر الولاية على شرف الأسرة الإعلامية المحلية، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ الثاني والعشرين من أكتوبر من كل سنة، بالدور المحوري الذي تؤديه الصحافة الوطنية في خدمة المجتمع ومسار التنمية المستدامة، مثمّنا جهود الإعلاميين في نقل المعلومة بموضوعية، ومواكبة مختلف المشاريع والإنجازات التنموية على مستوى الولاية.
وأوضح الوالي في كلمته أن هذه المناسبة تشكّل محطة بارزة في الساحة الإعلامية الوطنية، لما تحمله من رمزية وطنية خالدة تخلّد ذكرى صدور أول عدد من جريدة "المقاومة الجزائرية" سنة 1955، التي كانت منبرا لصوت الحرية والنضال، ورسّخت منذ ذلك التاريخ مكانة الكلمة الحرة في الدفاع عن القيم الوطنية وخدمة المصلحة العامة.
ويذكر أن ترسيم اليوم الوطني للصحافة سنة 2013 جاء عرفانا بدور الإعلام الوطني في مرافقة التحوّلات التي شهدتها البلاد، وتكريسا لمكانة الصحافة كشريك فعّال في التنمية ونشر الوعي وترسيخ ثقافة المواطنة.
وفي هذا الإطار، شدّد الوالي على أهمية التنسيق والتكامل بين وسائل الإعلام ومختلف الهيئات التنفيذية، من أجل نقل الصورة الحقيقية لمشاريع التنمية ومتابعة تنفيذها بشفافية، مبرزا أن ولاية غليزان تشهد ديناميكية متصاعدة في تجسيد مشاريع حيوية تمسّ قطاعات متعددة، على غرار السكن، الصحة، التربية، الموارد المائية، والتهيئة الحضرية، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية دور الإعلام في مرافقة هذه الجهود والمساهمة في التصدّي للمغالطات والأخبار المضلّلة التي تستهدف استقرار الوطن ووحدته.
كما أشار إلى الجهود المبذولة في مجالات البيئة والنظافة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، داعيا إلى تكاتف الجهود للحفاظ على جمالية المدن وتنظيم الفضاءات العمومية، بما يعزز صورة الولاية كوجهة تنموية وحضرية واعدة.
ومن جهته، أكّد رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد القادر بغدادي في كلمته بهذه المناسبة، أن الصحافة الوطنية تظلّ صوت الحقيقة وركيزة الوعي وجسر التواصل بين المواطن ومؤسسات الدولة، مشيدا بدور الإعلاميين في مرافقة مسار التنمية المحلية ونقل انشغالات المواطنين بموضوعية ومسؤولية.
كما تطرّق بغدادي إلى البعد التاريخي لليوم الوطني للصحافة، مذكرا بأن صدور أول عدد من جريدة “المقاومة الجزائرية” سنة 1955 شكل منعطفا تاريخيا مهمّا في مسار الإعلام الوطني، إذ كانت الجريدة منبرا للنضال وصوتا للقضية الجزائرية في وجه الاستعمار، ومصدر إلهام للأجيال اللاحقة من الإعلاميين الذين واصلوا أداء رسالتهم الوطنية بنفس روح الالتزام والمسؤولية.
وأضاف أن ولاية غليزان تعرف جهودا متواصلة في تجسيد المشاريع التنموية وتحسين ظروف المعيشة، داعيا الأسرة الإعلامية إلى مواصلة أداء رسالتها النبيلة بروح وطنية عالية، وتكثيف التغطية الإيجابية لمختلف الورشات والمبادرات الهادفة إلى خدمة الصالح العام، مشيرا إلى أن التنمية مسؤولية مشتركة تتكامل فيها جهود السلطات والمجتمع المدني والإعلام الوطني.
وقد تميّزت الاحتفالية التي احتضنها مقر الولاية بحضور ممثّلين عن الأسرة الإعلامية المحلية، في أجواءٍ طبعتها روح الودّ والتقدير والاعتراف بدور الإعلاميين في بناء الوعي الجماعي.
وعرفت المناسبة تكريم عددٍ من الصحفيين والمراسلين والإعلاميين، في التفاتة رمزية تعبّر عن التقدير والعرفان لمجهوداتهم في أداء رسالتهم النبيلة، وترسيخ قيم الصدق والمهنية في العمل الصحفي.
واختتم اللقاء بكلمة شكر وجّهها المكرّمون إلى السلطات الولائية، مثمنين هذه المبادرة التي تكرّس التواصل بين الأسرة الإعلامية والسلطات المحلية، وتبرز حرص الولاية على دعم الإعلام كشريك أساسي في التنمية، وصوت صادق في خدمة الوطن والمواطن.
أكتب تعليقك