الدرك الوطني بغليزان يفكك شبكة إجرامية مختصة في المتاجرة بالمخدرات بعد تبليغ عن جريمة وهمية

قضايا و حوادث
تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بيلل من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال المتاجرة بالمخدرات، إثر بلاغ كاذب عن جريمة اعتداء وسرقة، حسب ما جاء في بيان صادر اليوم الخميس عن خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغليزان. وجاء في البيان أن حيثيات القضية تعود إلى تقدم ثلاثة أشخاص ينحدرون من ولاية مجاورة إلى مقر الفرقة، لتقديم شكوى تفيد بتعرضهم لاعتداء متبوع بسرقة مبلغ مالي داخل إقليم الاختصاص. غير أن حنكة عناصر الفرقة الإقليمية وتفطنهم لتناقض أقوال المشتكين، إلى جانب غياب أي آثار فعلية للاعتداء، دفع بالمحققين إلى التعمق في التحريات. وبعد تنشيط عنصر الاستعلامات والتنسيق المستمر مع وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان، تبيّن أن المشتكين كانوا متواجدين في المنطقة بغرض اقتناء أقراص مخدرة مصنّعة. وأسفرت التحقيقات والتفتيشات التي أعقبت ذلك عن توقيف خمسة (05) أشخاص وتحديد هوية شخصين آخرين متورطين في نفس الشبكة. كما مكنت العملية من حجز كمية معتبرة من المواد المخدرة تمثلت في أكثر من 400 قرص مهلوس من مختلف الأنواع، وثلاث (03) أمبولات من المحاليل المخدرة، و1.3 غرام من مادة الكوكايين، بالإضافة إلى قارورة من السائل المخدر، ومبلغ مالي يقدر بأكثر من 16 مليون سنتيم يشتبه في أنه من عائدات الترويج. كما تم حجز سيارتين سياحيتين كانتا تستعملان في تنقلات أفراد الشبكة، إحداهما مزورة. وخلال العملية، تم أيضا توقيف شخصين آخرين، أحدهما مصنف كمجرم خطير محل عدة أوامر بالقبض ومتورط في قضايا وشكاوى متعددة مقدمة من طرف المواطنين، بينما لا يزال البحث جارٍ عن شخصين آخرين تم تحديد هويتهما. وأكد البيان أن وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني تبقى في جاهزية تامة لحماية المواطنين وممتلكاتهم، والحفاظ على السكينة العامة، والتصدي لمختلف أشكال الإجرام عبر كامل إقليم الولاية. ومن المنتظر أن يقدّم الموقوفون والمحجوزات أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان، فور استكمال كافة الإجراءات القانونية المعمول بها.

يرجى كتابة : تعليقك