لم تخش العدوى ولم تخف الموت وإنما وقفت في الصفوف الأولى لمجابهة الوباء كورونا منذ الإعلان عن الحالات الأولى للإصابة بالوباء بولاية وهران إنها وبكل فخر واعتزاز " البروفسور موفق نجاة" رئيسة مصلحة كوفيد 19 بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بسيدي البشير بلاطو سابقا .
عندما تعطلت المدارس والجامعات والتزم جميع المواطنين البيت وأعلنت فيها دول حظر التجول ليتوقف العالم عن الحركة أعلنت البروفسور موفق نجاة استعدادها الكامل للوقوف في الواجهة مع إخوانها في المهنة لمجابهة هذا الوباء القاتل وتكون بالتالي أول طبيبة فتحت مصلحتها لعلاج المصابين بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب غير مبالية بنقل العدوى لها أو لعائلتها بل بالعكس ضمن برنامجا خاص يهدف إلى دحر الوباء و إنقاذ الأرواح فقامت بتجنيد فريق طبي مختص ليشاركها في الحرب على الوباء ويسهر على علاج المصابين بالعدوى
البروفسور موفق نجاة و بكل اعتزاز عملت في مهنة الطب منذ 34 سنة اختصاص علم الفيروسات والأوبئة و أستاذة بكلية الطب تتلمذ على يدها العديد من الأطباء كما تشرف أيضا على تكوين الأطباء المقيمين وغيرها من المهام التي تدخل ضمن اختصاصها هذه المرأة التي فتكت المرتبة في المسابقة الوطنية الخاصة بانتقاء رؤساء الأقسام وفعلا تحصلت على المنصب بمصلحة علم الفيروسات والأوبئة بجدراة بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب كما ذكر أنفا.
عملت سنة 1988 بمستشفى المحقن ثم مستشفى سيدي بلعباس 1993 وموازاة مع عملها كانت تقوم بالتدريس هذه المرأة التي تتمتع بالقوة والصبر والصرامة وحب العمل فلم يقتصر عملها في معالجة المصابين بالكوفيد حيث أشرفت على إدارة مستشفى الكرمة المتخصص في علاج كورونا و حاليا تقوم بعلاج المصابين بفقدان المناعة بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب.
البروفسور موفق نجاة تؤكد للجمهورية أن أصعب فترة عملت فيها هو عندما اجتاح فيها مرض الطاعون مدينة هران سنة 2003 حيث كانت في الصفوف الأمامية لمعالجة المصابين وبكل فخر واعتزاز أكدت أنه وبفضل المجهودات انتصرت الأطقم الطبية على هذا الوباء.