شهدت بلدية وادي ارهيو بولاية غليزان صبيحة اليوم في حدود الثانية والنصف فيضانات مفاجئة جراء الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة خلال الساعات الأولى من الصباح، ما تسبب في خسائر مادية معتبرة وحالة وفاة.
وحسب مصالح الحماية المدنية، فقد أسفرت السيول عن وفاة طفل يبلغ من العمر عامين داخل أحد الأحياء، فيما تضررت عدة مساكن وممتلكات خاصة، خاصة على مستوى حي بوجلة الذي يعد من النقاط السوداء المعروفة بخطرها في مثل هذه الظروف بسبب شعبة قريقرة التي شكلت مصدر خطر متجدد على السكان.
كما تسببت الفيضانات في انقطاع الطرقات وارتفاع منسوب المياه داخل عدد من المساكن، حيث بلغ ارتفاع المياه في بعض النقاط أكثر من متر، وجرفت السيول سيارات وأثاثا منزليا وأكواما من الحجارة، ما أحدث حالة من الهلع وسط السكان.
وقد تدخلت مختلف المصالح على غرار الحماية المدنية، ومصالح البلدية والتطهير، مدعومة ببلديات مجاورة على غرار لحلاف، مرجة سيدي عابد، وجديوية، من أجل فتح الطرقات وإنقاذ العائلات المحاصرة. وتمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء امرأتين بعد أن حاصرتهما المياه داخل منزلهما، فيما لا تزال عمليات التدخل متواصلة تحسبا لأي طارئ.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية وادي ارهيو كانت قد شهدت في أكتوبر سنة 1992 فيضانات كارثية خلفت 23 قتيلا وعددا من الجرحى، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي عرفتها ولاية غليزان آنذاك، وهو ما يعيد اليوم إلى الأذهان تلك المأساة الأليمة، ويؤكد الحاجة إلى حلول جذرية ودائمة لتصريف مياه الأمطار وحماية السكان من مخاطر السيول الموسمية.
أكتب تعليقك