شهدت ولاية تيسمسيلت وعلى غرار ولايات الوطن، مراسم توزيع مفاتيح ومقررات الإستفادة من 1526 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الحادية والسبعين (71) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وجرت الفعاليات على مستوى قاعة الاجتماعات بمقر المجلس الشعبي الولائي، تحت إشراف والي الولاية فتحي بوزايد، وبحضور السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وممثلي مختلف الهيئات والقطاعات، إلى جانب عدد من المستفيدين ، في أجواء إحتفائية. وأوضح والي الولاية، أن الحصة السكنية الممنوحة لتيسمسيلت ضمن البرنامج الوطني المسطر لإحياء المناسبة، تتوزع على 926 وحدة سكنية بصيغة السكن الريفي، و300 وحدة اجتماعية، إلى جانب 300 وحدة بصيغة الترقوي المدعم. وأكد بوزايد أن هذه العملية تندرج ضمن المساعي المتواصلة للسلطات الولائية الرامية إلى التكفل بانشغالات المواطنين، لا سيما ما يتعلق بتوفير السكن اللائق وتحسين الظروف المعيشية عبر مختلف البلديات، مشيرا إلى أن عملية توزيع السكنات ستبقى متواصلة. وفي السياق ذاته، أشار المسؤول الأول بالولاية إلى أن جميع المشاريع السكنية المسجلة ضمن مختلف الصيغ تعرف تقدما ملحوظا في الأشغال، على غرار مشروع القطب الحضري بومنقوش ببلدية تيسمسيلت، الذي تم به توطين 4000 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، ترافقها مرافق عمومية وخدمات أساسية تسير بوتيرة إنجاز معتبرة. وأضاف بوزايد أن هذه الديناميكية السكنية تعكس الإرادة القوية للسلطات في الاستجابة لمطالب المواطنين، مبرزا أن الآفاق المستقبلية للقطاع ضمن برنامج سنة 2026 ستكون أوسع وأكثر طموحا، بما ينسجم مع مخطط الدولة لتقليص العجز في السكن وتحسين نوعية الحياة. وكشف فتحي بوزايد بالمناسبة، أنه سيتم الإفراج قريبا عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بعاصمة الولاية، كما جدد إلتزامه بالقضاء على السكنات الهشة وترحيل قاطنيها نحو مساكن لائقة، مبرزا أن أكثر من ألفي عائلة استفادت من عمليات الترحيل السابقة، فيما تتواصل عملية الإحصاء الميداني لتحديد المواقع المعنية مستقبلا، على غرار حي حسان بعاصمة الولاية. وأكد المصدر نفسه، أن السلطات الولائية بتيسمسيلت عازمة على مواصلة الجهود الميدانية والتنسيق مع مختلف القطاعات من أجل تجسيد البرامج السكنية المسطرة في آجالها، وتوفير الظروف الملائمة لتسليم المشاريع قيد الإنجاز.