أشرف والي ولاية عين تموشنت مبروك أولاد عبد النبي على حفل رياضي مميز نظم بالمركب الرياضي أوسياف عمر، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث جمع الحدث بين روح الوطنية والإنجاز الرياضي، مؤكدا على أهمية الرياضة كوسيلة لترسيخ القيم النبيلة في نفوس الشباب. وقد تميزت المناسبة بحضور السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني إلى جانب عدد معتبر من الرياضيين والمدربين وممثلي الجمعيات الرياضية الذين عكسوا صورة مشرفة عن الديناميكية التي تعرفها الساحة الرياضية في الولاية. شهد الحفل توزيع العتاد والمستلزمات الشبانية والرياضية على النوادي والجمعيات الفاعلة في الميدان، في خطوة تعكس دعم السلطات الولائية لتطوير الممارسة الرياضية وتوفير كل الإمكانات اللازمة لتوسيع قاعدة الممارسين عبر مختلف البلديات. وشكل هذا الدعم إضافة نوعية للجهود المبذولة من قبل مديرية الشباب والرياضة التي تسعى لتأطير الطاقات الصاعدة وتوجيهها نحو ممارسة سليمة ومنظمة، بما يعزز من مكانة الرياضة كرافد للتنمية الاجتماعية وفضاء لترسيخ روح المواطنة. كما تخلل الحفل تكريم عدد من الرياضيين المتفوقين في المنافسات الجهوية والوطنية والعربية والإفريقية، عرفانا بما قدموه من نتائج مشرفة رفعت راية الجزائر في المحافل الرياضية، وشملت التكريمات رياضيين من اختصاصات فردية وجماعية أبانوا عن مستوى مميز خلال الموسم الرياضي المنقضي. ونال هؤلاء إشادة واسعة من الحضور لما أبانوه من التزام وانضباط يعكسان روح الثورة الجزائرية القائمة على التضحية والعمل الجاد. وأكد والي الولاية في كلمته بهذه المناسبة أن الشباب يشكل الثروة الحقيقية للأمة، وأن الدولة تواصل دعمها المتواصل لهم عبر برامج تنموية ورياضة منظمة، داعيا إلى مواصلة الجهد في تكوين الأبطال وإعدادهم لرفع التحديات المقبلة في مختلف المنافسات. كما شدد على أن تخليد ذكرى أول نوفمبر يجب أن يكون بالفعل والعمل، من خلال استلهام قيم الثورة لبناء جيل قوي ومبدع قادر على تمثيل الجزائر في الميادين الرياضية الدولية. واختتمت الفعالية في أجواء احتفالية امتزج فيها الفخر الوطني بالفرح الرياضي، حيث ردّد الحضور شعارات تمجد الثورة وتحيي أبطالها، في مشهد جسّد وحدة الرياضة والوطنية، لتبقى عين تموشنت نموذجا حيا في الجمع بين الوفاء للتاريخ والرهان على المستقبل.