إحياء للذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، نظمت زاوية سيدي علي الحاج العداوية الشاذلية ببلدية برج بونعامة بولاية تيسمسيلت، احتفالا بإندلاع بالثورة المجيدة، حفلا دينيا مميزا ، خلاله تخرج 43 طالبا حافظا لكتاب الله، من بينهم 26 طالبة و14 طالبا من دولة "بوركينافاسو"، بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق أبو عبد الله غلام الله ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقا ، عميد الطريقة الشاذلية وشيخ الزاوية العدوية البوعبدلية. وفي هذا السياق، أكد شيخ الزاوية ومؤسسها محمد بودينار أن هذه الدفعة تعد الحادية والثلاثين منذ تأسيس الزاوية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للطلبة المتخرجين منها إلى أكثر من 700 حافظ لكتاب الله من داخل الوطن وخارجه. وأوضح بودينار أن هذه الاحتفالية تزامنت مع الذكرى 71 لعيد الثورة المظفرة، تخليدا لتاريخ الجزائر المجيد، واعتزازا بتضحيات الشهداء الذين رووا أرض الوطن بدمائهم الطاهرة، لننعم اليوم بالحرية والسيادة الكاملة. وأضاف المصدر نفسه، أن زاوية سيدي علي الحاج تأسست على مبادئ نشر العلم الشرعي وتعليم القرآن الكريم، فكانت على الدوام منارة للعلم والتزكية الروحية، وملاذا للطلاب الساعين إلى المعرفة، حيث تتلمذ فيها أجيال من الطلبة على أيدي مشايخ كرسوا حياتهم لخدمة الدين والعلم. وبين المتحدث ذاته، أن الزاوية لم تقتصر على تعليم القرآن الكريم فقط، بل أصبحت مركزا يجمع بين التعليم الشرعي، والتربية الروحية، وخدمة المجتمع في مختلف المجالات، مما جعلها صرحا دينيا نابضا بالحياة، يساهم في تخريج الأئمة وأساتذة التعليم القرآني. وأشار بودينار إلى أن الزاوية استقبلت خلال السنوات الأخيرة عددا متزايدا من طلبة العلم من خارج الوطن، حيث كانت أول تجربة لها قبل أكثر من ثماني سنوات باستقبال 20 طالبا من دولة بوركينافاسو، في إطار تعزيز روابط التعاون الديني والثقافي. واختتم شيخ الزاوية حديثه قائلا إن زاوية سيدي علي الحاج ليست مجرد مكان لتلقي العلم، بل هي مدرسة للحياة تخرج أجيالا تحمل مشعل المعرفة والدعوة، وتواصل مسيرة العلم والإيمان بين ماضيها العريق وحاضرها المزدهر. من جهتهم، عبر الطلبة المتخرجون عن امتنانهم العميق للزاوية ولمشايخها، مثمنين دورها في ترسيخ القيم الدينية والعلمية في نفوسهم، ومؤكدين عزمهم على مواصلة مسيرة حفظ القرآن ونشر العلم. ون الدينية والأوقاف السابق أبو عبد الله غلام الله وثلة من المشايخ