المجاهد بوعزة يعقوب بن محمد من الأبيض سيدي الشيخ ..." أعتز وأفتخر كوني كُلفت بنقل المؤونة والسلاح للمجاهدين"

المجاهد بوعزة يعقوب بن محمد من الأبيض سيدي الشيخ  ..." أعتز وأفتخر كوني كُلفت بنقل المؤونة والسلاح للمجاهدين"
الجهوي
احتفاء بالذكرى الـ 71 لاندلاع الثورة التحريرية التي تصادف سنويا أول نوفمبر وتخليدا لعظمة هذا الحدث الثوري التاريخي لاسيما استذكار تضحيات الشعب الجزائري بالأمس البعيد الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل الاستقلال حيث كان لنا لقاء مع أحد الوجوه والشخصيات الثورية المعروفة بخصالها ونضالها المشرف المجاهد بوعزة يعقوب الذي استقبلنا بصدر رحب ببيته بالأبيض سيدي الشيخ وسرد لنا جزء من نضاله الثوري بالرغم من مرور حوالي 7 عقود عن الثورة المجيدة لاسيما المهمة التي كلف بها بكل إخلاص لخدمة الثورة منذ التحاقه بصفوف الثائرين حتى الاستقلال ولن ينسى ما سلطته قوات المستدمر من جرائم ضد الشعب الجزائري من تنكيل وتعذيب وقتل الأبرياء وحرق ممتلكاتهم بربوع منطقة الأبيض سيدي الشيخ والمناطق المجاور لها ومترحما على الشهداء..ومشيدا بالمكانة التي حققتها الدولة الجزائرية بفضل رجالها وشبابها لاسيما ما قدمه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من إنجازات وداعيا الأجيال المتعاقبة والشباب للحفاظ على الذاكرة الثورية والسير على خطى عهد الشهداء والثورة النوفمبرية، وقال تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الإبرار "..ولد المجاهد بوعزة يعقوب بن مولاي امحمد سنة 1940 بالأبيض سيدي الشيخ ،التحق بالثورة في 1956 حيث كان مكلفا بنقل المؤونة على متن ظهور "الجمال" من مدينة الأبيض سيدي الشيخ إلى جبال مراكز الثورة منها مركز بونقطة و"تامدة" و"بالسبع" ومنطقة "قروز " بجبل بني ونيف ، كان يعمل مع الشعب والجيش يجلب السلاح والمؤونة خصوصا السميد والتمر وفي بعض الأحيان جلب الماعز لتوفير اللحوم للمجاهدين وظل في الخدمة الدائمة في مهمته منذ التحاقه بنشاط الثورة حتى الإعلان عن الاستقلال 1962 ، وأكد بأنه لم يتم القبض عليه بالرغم من تحركاتهم في نقل المؤونة وفي بعض الأحيان نقل السلاح لخدمة الثورة ومرافقة المجاهدين بمراكز الثورة، لاسيما التي تم ذكرها ومن المعارك التي يحوز معلومات عنها التي وقعت بالجهة وكان شاهدا على معركة منطقة بالرحيمة التي استشهد فيها الثائر بلخلادي والشهيد الثاني عبد رحمان جريري وفي معركة "منقار لمشقق" تم القبض على المجاهد دلباز الشيخ والمقروني وبمعركة جبل "الحيمر" استشهد فيها مجدوبي و شخصا آخر لم يعرف إسمه، وأضاف المجاهد بوعزة يعقوب عن النشاط الثوري أنه كان مكلفا بنقل المؤونة بواسطة الابل وهي الوسيلة الوحيدة والناجحة لجلب السلاح وهذا خلال سنة 1960 وظل يزاول نشاطه برفقة مجموعة من المخلصين في إنجاح الثورة التحريرية التي نجحت في دحر القوات الفرنسية وإفشال مشروعها الاستعماري، كما ذكر المجاهد يعقوب أنه ألف الكثير من القصائد يمدح فيها الثورة المجيدة وخصال المجاهدين الأشاوس والشهداء وظل محافظا على تاريخ ورموز الثورة مساهما في مسيرة البناء والتشييد .

يرجى كتابة : تعليقك