تألّق نادي ساموراي بطيوة من ولاية وهران في البطولة الوطنية لفئتي البراعـم والأصـاغر، بعد أن بصم على مشاركة متميزة ختمها باحتلال الوصافة الوطنية عن جدارة واستحقاق عند الإناث ، عقب إحرازه سبع ميداليات ملوّنة (ثلاث ذهبيات وأربع برونزيات)، في منافسة جمعت نخبة المدارس الرياضية عبر الوطن. إنجازٌ ثمين يؤكد المكانة المتقدمة التي أصبح يحتلها النادي في خارطة الكاراتيه الجزائرية، بفضل سياسة التكوين القاعدي والعمل المنهجي المنضبط.
جاء هذا التألق تتويجًا لمجهودات جبارة بذلها الطاقم الفني والإداري وأولياء الرياضيين الذين رافقوا أبناءهم في كل مراحل التحضير. وبروح قتالية عالية، تمكن أبطال ساموراي من فرض حضورهم في البطولة الوطنية، ليؤكدوا أن المدرسة الوهرانية قادرة على منافسة أفضل المدارس الرياضية في الجزائر، وأن الجيل الصاعد يسير بخطى واثقة نحو الاحتراف والتميّز.
وعند الحديث عن نتائج الإناث، يبرز بوضوح التفوق الكبير الذي صنع الفارق في ترتيب النادي. فقد خطفت البطلات الصغيرات الأضواء بتألق استثنائي فوق البساط، حيث نالت بن دحو إنصاف الميدالية الذهبية الأولى في فئة أقل من 35 كلغ (أقل من 14 سنة )، بعد أداء راقٍ وحضور ذهني لافت في مختلف النزالات. وأضافت قدور ملاك مليكة الذهبية الثانية في وزن أقل من 40 كلغ (أقل من 14 سنة ) بجدارة، بينما وقّعت رحموني رهام على الذهبية الثالثة في فئة أقل من 40 كلغ (أقل من 12 سنة )، لتمنح إناث ساموراي بطيوة ثلاث ذهبيات متتالية أكدن بها ريادتهن في صنف الإناث. كما أحرزت فوضيل كوثر الميدالية البرونزية في وزن أقل من 30 كلغ (أقل من 12 سنة )، لتغلق المشاركة الأنثوية بأربع ميداليات مشرفة وضعت النادي في المرتبة الثانية وطنيًا في ترتيب الإناث، خلف ولاية سطيف صاحبة المركز الأول وثلاث ذهبيات وخمس ميداليات ملوّنة، فيما جاءت البويرة في المركز الثالث بثلاث ذهبيات وبرونزية واحدة.
أما في فئة الذكور، فقد جاءت المنافسة أكثر شراسة وتقاربًا في المستويات، حيث بسطت ولاية سطيف سيطرتها المطلقة على مجريات البطولة باحتلالها المرتبة الأولى بثلاث ذهبيات وفضيتين، تلتها ولاية بجاية في المركز الثاني بذهبية واحدة وبرونزية، ثم ولاية البويرة التي اكتفت بالمرتبة الثالثة بعد حصولها على ذهبية وبرونزية. وفي خضم هذا التنافس القوي، تمكن نادي ساموراي بطيوة من تحقيق مشاركة مشرفة في الذكور، حصد خلالها ثلاث ميداليات برونزية عبر أبطاله بلحمو حب الدين ولبيب سيف الدين في وزن أقل من 35 كلغ ، ومختاري أحمد معتز في فئة أقل من 40 كلغ ليبرهن الصغار على إمكانات واعدة تبشر بمستقبل زاهر لهذه المدرسة الوهرانية الصاعدة.
أكتب تعليقك