احتضنت قاعة القطب الجامعي عبد الحميد بن باديس بوهران، اليوم الأحد الاحتفالية الرسمية التي نظمتها ملحقة وهران للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة (1954 – 2025)، وسط حضور رسمي وتربوي متميز جسّد روح الانتماء والوفاء لتضحيات الشهداء. شهدت الفعالية حضور ممثلين عن مختلف القطاعات التربوية والإدارية، إلى جانب الأسرة الإعلامية ومتعلمين من فئة الكبار الذين عبروا عن فخرهم بالمشاركة في إحياء هذه الذكرى الوطنية الخالدة. وفي كلمته الافتتاحية، أكد المدير سالمي عبد الحميد أنّ هذه المبادرة تندرج في إطار تجسيد قيم نوفمبر الأصيلة التي قامت عليها الثورة التحريرية، مشيراً إلى أن محو الأمية وتعليم الكبار هو استمرار لمعركة الوعي والتحرر التي بدأها الآباء والأجداد بالسلاح، وواصلها الأبناء بالقلم والمعرفة. تخلل الحفل فقرات فنية وتاريخية متنوعة، أبرزت ملاحم الثورة الجزائرية ومكانتها في الوجدان الشعبي، إضافة إلى مداخلات تربوية سلطت الضوء على دور التعليم في صون الذاكرة الوطنية وترسيخ روح المواطنة. كما تم تكريم عدد من المكونين والمتعلمين الذين تميزوا في مسارهم خلال السنة الدراسية، في بادرة رمزية تعكس الاهتمام المتواصل بتشجيع التعلم مدى الحياة. وأجمعت كلمات الحاضرين على أهمية غرس قيم التضحية والانتماء لدى الأجيال الصاعدة، مشددين على أن نوفمبر سيظلّ منارة للحرية ومصدر إلهام لبناء جزائر جديدة يسودها الوعي والعلم.