الأفلام القصيرة تسرق الأضواء ..رسائل إنسانية عميقة أكثر نضجا وجمالا

الأفلام القصيرة تسرق الأضواء ..رسائل إنسانية  عميقة أكثر نضجا وجمالا
وهران
تواصل فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي تسليط الضوء على الإبداع السينمائي العربي من خلال عرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي لامست قلوب الحضور بقصصها البسيطة والمعبّرة، من بينها«سحر»، «خالد ونعمة»، «آخر واحد»، «زهرة»، و«في ظلمات ثلاث ». تنوّعت هذه الأعمال في مواضيعها واتجاهاتها الفنية، لكنها اجتمعت في عمقها الإنساني. ففيلم «سحر» قدّم حكاية عن الصراعات السياسة و ايديولوجية و احتكار حرية التعبير . أما فيلم «خالد ونعمة» للمخرج الفلسطيني سهيل دحدل، فاستعاد ذاكرة الأرض والهوية من خلال قصة طفل صغير ومعزّته، في رحلة رمزية تبحث عن الأمل في زمن الهدم والنسيان والاستعمار . بينما طرح فيلم «آخر واحد» تساؤلات وجودية حول العزلة والاختيار، مقدّمًا معالجة فكرية بأسلوب تجريبي جديد. أما «زهرة»، فسلّط الضوء على المرأة العربية في مواجهة القيود الاجتماعية، بأسلوب مؤثر يجمع بين الدراما والرمزية. في حين حمل فيلم (في ظلماتٍ ثلاث) توقيعاً جريئاً من حيث الإخراج والأداء، إذ يروي صراع الإنسان مع ذاته ومع قسوة المجتمع في رحلة للبحث عن النور داخل العتمة. وأكدت رئيسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة عرين عمري في تصريحها، أن كل الأفلام المشاركة تحمل مغزى واحدًا، يجمعها كونها أفلامًا عربية تعبّر عن الإنسان، عن التحدّي والأمل، وعن الإصرار على التغيير رغم قسوة الواقع، مضيفة أن السينما القصيرة العربية باتت أكثر نضجًا، وتطرح مواضيعها بجرأة وجمال فني لافت. من جهته، قال المخرج سهيل دحدل الفن وسيلة للمقاومة، والفيلم بالنسبة لي صرخة ضد النسيان أردت أن أُظهر كيف يمكن لقصة بسيطة أن تحمل وطناً بأكمله. أما الممثل غسان الطرابلسي، بطل فيلم «في ظلماتٍ ثلاث»، فأعرب عن سعادته بالمشاركة وان الفيلم رحلة داخل النفس البشرية كل مشهد فيه يطرح سؤالاً عن الأمل، عن النور الذي نحمله رغم العتمة

يرجى كتابة : تعليقك