أكدت المديرية العامة لشركة سيترام أنّها اتخذت جملة من الإجراءات التنظيمية والتقنية الخاصة بخط ترامواي قسنطينة، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لانطلاق أشغال التهيئة على مستوى الخط، بهدف التخفيف من الاضطرابات المحتملة وضمان سلاسة حركة التنقل للمواطنين خلال فترة الأشغال. وأوضحت المديرية أنّ هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة عمل استباقية تهدف إلى الحفاظ على جودة الخدمة واستمراريتها، حيث تم رفع عدد القاطرات إلى 21 قاطرة تعمل على كامل طول خط الترامواي لتأمين النقل العمومي بأفضل الظروف الممكنة. وفي السياق نفسه، قامت الشركة بتسخير 13 حافلة مخصصة لنقل المواطنين بين محطة خزندار ومحطة فراجة محمد (بالما سابقًا)، مع توفير التنقل المجاني على هذا المسار طوال فترة الأشغال، وذلك تخفيفًا للأعباء على مستعملي الترامواي وضمانًا لاستمرارية الخدمة العمومية في النقل الحضري. ولم تغفل "سيترام" فئة الطلبة، إذ أعلنت عن تخصيص عربة نقل خاصة تعمل على الربط بين محطة خزندار وجامعة منتوري 1، لتسهيل تنقلهم نحو الحرم الجامعي في مواعيدهم المعتادة دون انقطاع. كما أكدت الشركة أنها جندت جميع موظفيها العملياتيين والإطارات الميدانية لتأطير العملية وتنظيمها ميدانيًا، مع تعيين مراقبين داخل الحافلات لتوجيه المسافرين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة، فضلًا عن التنسيق الدائم مع مركز العمليات لضمان انسيابية الخدمة وجودتها. وفي خطوة إضافية لتعزيز التنسيق، تم تنصيب مركز تحكم ميداني على مستوى محطة خزندار، يشرف على متابعة حركة الحافلات والربط بين مختلف المصالح التقنية ومركز التحكم الرئيسي للوحدة العملياتية. من جهة أخرى، أكدت "سيترام" أنّها أعادت تفعيل خدمة المصاعد والسلالم الكهربائية بمحطة فراجة محمد لتسهيل حركة المسافرين، مع تخصيص السلالم الكهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، في إطار التزام الشركة بسياسة الشمولية وتوفير خدمة تراعي جميع فئات الركاب. وختمت المديرية العامة بيانها بالتأكيد على أنّ هذه الإجراءات تدخل ضمن إستراتيجية الشركة في ضمان استمرارية النقل الحضري بعاصمة الشرق الجزائري، مشدّدة على أنّ مصالحها تظل مجنّدة ميدانيًا للاستماع لانشغالات المواطنين والعمل على تحسين الخدمة العمومية في النقل بالترامواي خلال فترة الأشغال وما بعدها.