المركز الوطني للبحث والتنمية في تربية المائيات : اطلاق حاصنة أعمال لدعم المؤسسات الناشئة

المركز الوطني للبحث والتنمية في تربية المائيات : اطلاق حاصنة أعمال  لدعم المؤسسات الناشئة
وهران
أكد السيد نبيل بوفليح، مدير المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، أن مشاركة المركز في الصالون الدولي لتربية المائيات تُعد محطة مهمة في مسار المؤسسة، كونها تتيح الوقوف على أهم الإنجازات والمكاسب المحققة. وقال بوفليح في تصريحه، إن الجزائر استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تحقق مكسباً استراتيجياً يتمثل في السيادة الوطنية في مجال إنجاز الحملات العلمية البحرية، وهو إنجاز لا يتوفر إلا لدى عدد محدود من الدول عبر العالم. وأوضح أن هذه الحملات تُنجز بسواعد باحثين وإطارات وطنية ذات كفاءة معترف بها دولياً، وبالاعتماد على السفينة العلمية الجزائرية “كريم بلقاسم”، التي مكّنت منذ سنة 2011 من تنفيذ 34 حملة علمية بحرية عبر مختلف السواحل الوطنية، لجمع معطيات دقيقة حول المخزون السمكي والثروة البحرية في الجزائر. وأشار المتحدث إلى أن المركز ساهم بفعالية في إرساء قواعد قوية لتربية المائيات في الجزائر، مؤكداً أن الجهود الحالية تجاوزت الأدوار الكلاسيكية للبحث العلمي لتشمل مجالات جديدة ذات طابع اقتصادي وتنموي. وفي هذا الإطار، أعلن بوفليح عن إنشاء مؤسسة اقتصادية تابعة للمركز، تُعنى بتقديم خدمات الدراسات والتكوين والإنتاج، مما يجعل من البحث العلمي قاطرة لدعم النمو الاقتصادي الوطني وتعزيز تنافسية قطاع تربية المائيات. كما كشف عن إطلاق حاضنة أعمال موجهة لدعم الشباب والمؤسسات الناشئة في هذا المجال، مؤكداً أنها تسير “بخطى ثابتة” نحو احتضان مشاريع مبتكرة قادرة على خلق القيمة المضافة ومناصب الشغل. وفي سياق الابتكار، أشار بوفليح إلى أن المركز طور منتجات جديدة مرتبطة بتغذية الأسماك والصناعة التحويلية لمنتجات الصيد، وهي حالياً قيد التثمين والتسويق بالتعاون مع شركاء اقتصاديين جزائريين، في خطوة تهدف إلى إدماج نتائج البحث في الدورة الاقتصادية الوطنية. وختم مدير المركز تصريحه بالتأكيد على أن التحدي اليوم هو الانتقال من البحث الكلاسيكي إلى البحث التطبيقي المنتج، القادر على دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مداخيل مستدامة، مشيراً إلى أن المركز سيواصل انفتاحه على مختلف الشركاء الاقتصاديين والمؤسساتية لتحقيق تنمية بحرية متكاملة ومستدامة.

يرجى كتابة : تعليقك