قام والي ولاية مستغانم احمد بودوح صباح اليوم الاثنين بمقر الولاية، بتكريم البروفيسور كمـال يوسف تومي مـخترع ومبدع جزائري، في مراسيم عرفت حضور نائب المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية و السلطات الأمنية و أسرة القضاء ومديري كل من جامعة مستغانم والشؤون الدينية والأوقاف بمعية رئيس المجلس العلمي وشيوخ المنطقة.
و يعد البروفيسور كمال يوسف تومي، أحد أبرز العلماء الجزائريين و حفظة كتاب الله، ومن الذين تركوا بصماتهم على الصعيدين الأكاديمي والصناعي في مجال التصنيع والروبوتات والتكنولوجيا الدقيقة والنانو تكنولوجي، و هو يشغل حاليا منصب أستاذ في الهندسة الميكانيكية بمعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا "ميت" بالولايات المتحدة الأمريكية، ومشرفا على أبحاث الطلبة على الصعيد العالمي. و قد ألف أكثر من 150 منشورا ومتحصل على أكثر من 25 براءة اختراع، وحاضر في أكثر من 120 ندوة في الشركات والجامعات العالمية.
وفي كلمته، أكد احمد بودوح أن هذا التكريم هو عرفانا لمشوار ابن الجزائر، مضيفا أن سيرته الذاتية تبرز خصال الرجل المخلص والوطني الذي لم يقطع التواصل مع بلده الجزائر من خلال العمل مع عدة جامعات جزائرية، مثمنا الأعمال التي قام بها في مجال الابتكار والبحث العلمي ومشيرا أن هذا التكريم نابغ من عادات وتقاليد مدينة مستغانم و عربونا لما قدمه البروفيسور من علوم وابتكارات خدمة للعالم والإنسانية جمعاء. و أبى الوالي إلا أن يهدي البروفسور تومي منشوره الجديد تحت عنوان "أثر الأداء الوظيفي في تحسين الخدمة العمومية"، الصادر عن ديوان المطبوعات الجامعية. متمنيا له مزيدا من السداد و التوفيق خدمة للعلم و المعرفة.
من جهته، عبر البروفيسور عن شكره لوالي الولاية والسلطات المحلية والأمنية على هذا التكريم، مؤكدا بأن مستغانم هي بلد العلم و العلماء و ردد مقولة "بالعلم ترتقي الأمم". و قال بان الجامعة التي يعمل بها، شعارها هو " تدريب الطلبة لخدمة الإنسان".
كما نظم البروفيسور كمال يوسف تومي بعد الزوال، محاضرة علمية بجامعة مستغانم الموسومة بـ " الحقبة الجديدة للحوسبة والأتمتة". و ذلك بكلية العلوم الدقيقة و الإعلام الآلي، حيث أتاح للطلاب الفرصة للتفاعل معه حول كيفية تطبيق المبادئ التي تم التطرق إليها في المحاضرة في سياقات محلية، ما يفتح أفقًا جديدًا للبحث والتطوير في الجزائر. متحدثا عن أتمتة الشبكة التي تقلِّل من كمية الموارد التي ينفقها المطورون في إدارة وتوفير شبكات الحوسبة و حسبه انه يمكن لأدوات الأتمتة تشغيل عمليات مثل إعداد الشبكات واختبارها، وتهيئة الموارد، وموازنة الأحمال، ونشر سير العمل، ما يساعد فرق تكنولوجيا المعلومات على الحفاظ على استمرارية الخدمة وتنفيذ الترقيات وعمليات النشر بشكل أسرع.
و سمح هذا اللقاء العلمي باكتشاف أحدث التطورات في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
الأتمتة
أكتب تعليقك