انطلقت اليوم بمسجد ابن باديس الدورة الاستثنائية للامتحان الخاص بشهادة التعليم القاعدي، بمشاركة حوالي ثلاثين مترشحاً، في إطار الجهود التي يقوم بها الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار لتعزيز فرص التعليم وتمكين المواطنين غير المتمدرسين من استكمال مسارهم التعليمي.
في تصريح له، أوضح السيد سالمي عبد الحميد، مدير ملحقة وهران للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن هذه الدورة الاستثنائية تأتي تطبيقاً للتعليمات الصادرة عن مدير ديوان ولاية المدينة، ومصلحة تعليم الكبار، مشيراً إلى أن الهدف منها هو منح فرصة جديدة للأشخاص الذين لم يتح لهم الحظ في الالتحاق بمقاعد الدراسة سابقاً، أو الذين لديهم رغبة في متابعة تعليمهم في الطورين المتوسط والثانوي.
وأضاف السيد سالمي عبد الحميد أن هذه المبادرة تتم عبر مركز التعليم ، حيث تم تنظيم الدورة بشكل يسمح للمترشحين بالحصول على شهادة التعليم القاعدي، وهي وثيقة رسمية معتمدة تمكّن حاملها من الالتحاق بالتعليم المتوسط ثم شهادة البكالوريا، مما يفتح أمامهم المجال لاستكمال التعليم العام، وبالتالي تعزيز فرصهم في سوق العمل والمجتمع.
من جانبها، أشارت السيدة بن عاليا نعيمة، منسقة بمقاطعة بئر الجير بالديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، إلى أن الامتحان الاستثنائي لشهادة التعليم القاعدي يشكل فرصة حقيقية للناجحين الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم، سواء عبر امتحان البكالوريا أو التكوين المهني، مؤكدة أن هذه المبادرة تهدف أيضاً إلى تهيئة المتعلمين للاندماج في سوق العمل بكفاءة، في إطار محكم ومنظم.
وأكدت بن عاليا إن التنظيم الدقيق للامتحان، مع توفير أجواء ملائمة للمترشحين، يعكس حرص الديوان الوطني على تقديم الدعم الكامل للدارسين وضمان حقوقهم في التعليم،
ويشارك في الامتحان اليوم حوالي ثلاثين مترشحاً من مختلف الفئات العمرية، ما يعكس الإقبال الكبير على مبادرات تعليم الكبار، ورغبة المواطنين في تحسين مستواهم الدراسي والمعرفي، وكذلك التأكيد على أن التعليم حق للجميع بغض النظر عن العمر أو الظروف السابقة.
وتعد هذه المبادرة جزءاً من سلسلة من البرامج والدورات التي ينظمها الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار على مستوى وهران، والتي تستهدف الفئات التي لم تتح لها الفرصة لمتابعة تعليمها في السن النظامية، بالإضافة إلى تعزيز مهاراتهم الأكاديمية والمهنية
أكتب تعليقك