أيام علمية حول الطب الداخلي بوهران: عرض أحدث البروتكولات العلاجية المتبعة

أيام علمية حول الطب الداخلي بوهران: عرض  أحدث البروتكولات العلاجية المتبعة
وهران
احتضن فندق فوندوم خالد بوهران، يومي 14 و15 نوفمبر 2025، فعاليات الطبعة الثالثة للأيام العلمية للطب الداخلي، التي ينظمها المستشفى الجامعي بن زرجب. وقد شهد اللقاء حضورًا لافتًا لأكثر من 450 طبيبًا من مختلف التخصصات حسب ما صرح به البروفيسور شامي محمد الأمين رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي بن زرجب و رئيس الملتقى ، من أطباء عامين، أخصائيي الطب الداخلي، أطباء الغدد، القلب، الكلى، الأعصاب، إضافة إلى مشاركين من عدة ولايات بالإضافة الى مشاركة دولية لكل من تونس و فرنسا . و حسب ما صرح به البروفيسور شامي فانه قد خصص الجزء الأول من البرنامج لمرض السكري، باعتباره يمثل اليوم أحد أكبر التحديات الصحية في الجزائر. وتشير الأرقام المقدمة خلال الملتقى إلى أن نسبة الإصابة بلغت 16.9% من الجزائريين كما خلص الخبراء إلى أن عدد المصابين قد يرتفع إلى ثمانية ملايين حالة بحلول سنة 2050، ما يجعل هذا المرض أولوية وطنية في المتابعة، التحليل، والبحث في فعالية الأدوية الجديدة التي تُطرح كل عام. وتطرقت المداخلات كذلك إلى المضاعفات الأكثر شيوعًا لدى مرضى السكري، على غرار القدم السكري، الجلطات الدماغية، والأزمات القلبية، مع التشديد على أهمية الفحص المبكر والوقاية. يضيف أن المحور الثاني خُصص للاضطرابات العضلية المناعية التي تشهد تزايدًا في التشخيص. وقد استعرض الأخصائيون أحدث البروتوكولات العلاجية، مؤكدين أن هذه الأمراض تتطلب متابعة دقيقة لما تسببه من تأثير مباشر على القدرة الحركية وجودة الحياة. أما المحور الثالث فقد تناول الأمراض النادرة، خاصة تلك ذات المنشأ المناعي. وأبرز الأطباء أن بعض هذه الأمراض بات يُشخّص في الجزائر بشكل أفضل بفضل التطور الحاصل في التحاليل والمخابر. كما صرح البروفيسور كمال جنوحات رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة إلى أن داء السكري نفسه يحمل جانبًا من الاضطراب المناعي الذي يؤثر على أعضاء مختلفة مثل القلب، مما يعزز أهمية البحث العلمي في هذا المجال. وأكد المشاركون أن هذه الأيام العلمية تمثل مكسبًا مهمًا لولاية وهران، إذ سمحت بتجميع مختلف الكفاءات الطبية، وتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث التطورات في المجال. كما أعربت لجنة التنظيم التابعة لمستشفى بن زرجب عن رضاها بالنجاح الكبير الذي حققته الطبعة الثالثة، سواء من حيث عدد المشاركين أو مستوى المداخلات العلمية.

يرجى كتابة : تعليقك