انطلقت اليوم الإثنين بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) الطبعة العاشرة للمعرض الدولي للمناولة "ألجست
2025", بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة تمثل قطاعات و شعبا صناعية مختلفة.
وخلال إعطائه إشارة انطلاق التظاهرة الاقتصادية, بحضور المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار, عمر ركاش, أوضح وزير الصناعة يحيى بشير, أن المعرض أصبح "موعدا وطنيا بارزا" بالنظر إلى دوره في دعم المناولة الصناعية
وترقية الشراكات الإنتاجية بين مختلف المتدخلين.
وأكد الوزير أن المناولة الصناعية تعد ركيزة أساسية للإقلاع الاقتصادي, باعتبارها عنصرا استراتيجيا يدعم الإنتاج المحلي ويحسن نوعية المنتجات والخدمات التقنية, انسجاما مع توجهات الدولة الرامية إلى بناء صناعة حقيقية
قادرة على خلق الثروة واستحداث مناصب شغل ذات قيمة مضافة.
كما ذكر السيد بشير بالهدف الذي حدده رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, برفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي إلى 13 بالمائة بنهاية 2027, معتبرا أن الحركية الحالية للقطاع تجعل تحقيق هذا الهدف ممكنا.
وأشار الوزير, في السياق ذاته, إلى أن صناعة المركبات تمثل نموذجا واضحا للنمو المتسارع في القطاع, وقطاعا يعتمد بشكل كبير على المناولة الصناعية, مبرزا أن نجاح هذا المسار يقتضي بناء شبكة وطنية قوية من المناولين القادرين
على توفير أكبر قدر من المكونات محليا, بما يضمن الانتقال من التجميع إلى إنتاج فعلي ويحافظ على القيمة المضافة داخل الوطن.
وتنظم التظاهرة من طرف بورصة المناولة و"مركز التجارة العالمي الجزائر" تحت شعار "التجديد من أجل صناعة وطنية متكاملة", وتستمر إلى غاية 20 نوفمبر, بحضور مؤسسات وطنية وأجنبية قادمة من إيطاليا وألمانيا وبولندا.
ويتوقع المنظمون استقطاب نحو 10 آلاف زائر مهني خلال فعاليات المعرض الذي سيعرف أيضا تنظيم جلسات عمل ثنائية ومحاضرات وندوات نقاش في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي و تطبيقاتها على مجال المناولة.
ويركز الصالون أساسا على مجال المناولة في قطاع الصناعة الميكانيكية, كما يهتم أيضا بمجالات المناجم, السكك الحديدية, تحلية مياه البحر, الطاقات المتجددة, الخدمات والمحروقات.
وفي هذا الصدد, ينتظر أن تبرم عدة شراكات بين المؤسسات المشاركة, لا سيما الناشطة في الصناعات الميكانيكية, ما يسمح بتزويد المصنعين بقطع الغيار المختلفة وضمان تدريب المستخدمين بالشكل الأمثل, تماشيا مع مسار تأسيس صناعة
وطنية تكاملية في مجال المركبات, وفقا لما أكده المنظمون.
أكتب تعليقك