افتتاح ملتقى وطني حول الإرشاد الديني في المؤسسات العقابية

افتتاح ملتقى وطني حول الإرشاد الديني في المؤسسات العقابية
الحدث
أشرف وزير العدل, حافظ الأختام, السيد لطفي بوجمعة، رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف, السيد يوسف بلمهدي, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على افتتاح ملتقى وطني حول "الإرشاد الديني في المؤسسات العقابية وآليات تطويره". وبالمناسبة, أوضح السيد بوجمعة أن النشاطات المندرجة في إطار الإرشاد الديني على مستوى المؤسسات العقابية شهدت "تطورا ملحوظا" من حيث عدد النزلاء المستفيدين من مختلف البرامج الدينية, على غرار دروس الوعظ وأقسام حفظ القرآن الكريم, وهي البرامج التي ساهمت -مثلما قال- "بقدر كبير في دعم الاستقرار النفسي وبعث الطمأنينة في نفوس المحبوسين". واعتبر, في هذا الإطار, أن قطاع الشؤون الدينية يعد "شريكا فعالا" في مسار إصلاح وإعادة إدماج المحبوسين ومرافقتهم, لافتا إلى "الدور الهام" للوعظ والإرشاد الديني والتعليم القرآني في عملية إعادة تأهيل نزلاء المؤسسات العقابية من خلال "إعادة بعث الوازع الديني والأخلاقي لديهم بما يدفعهم إلى الابتعاد عن الجريمة والفساد واتباع الطريق السوي". كما أشار وزير العدل إلى أن "تحفيز هذه الفئة على احترام قيم المجتمع ونظم العيش المشترك, وفق منهج الوسطية والاعتدال, يمكنهم من مواجهة حالات العود وتقليص عدد المنحرفين, ما يسهم في تحقيق أمن المجتمع وطمأنينته". وأفاد, بهذا الخصوص, أنه تم "تعيين 596 مؤطرا دينيا, منهم 299 إماما و206 معلم قرآن, بالإضافة إلى 91 مرشدة دينية, يشرفون على تأطير دروس الإرشاد والتوجيه الديني ويسهرون على تأطير 596 قسما لحفظ وتجويد القرآن الكريم لفائدة 11022 نزيل، ما مكن 241 منهم من حفظ القرآن كاملا". وقد سمحت الشراكة بين الوزارتين -يتابع الوزير- بتفعيل "عملية تثبيت حفظ القرآن الكريم باستحداث دفتر للمتابعة وشهادة لتثبيت الحفظ، وهو ما شجع النزلاء على الاقبال على التسجيل في اقسام الحفظ والانضباط في ارتيادها، إضافة إلى مشاركتهم ومساهمتهم في تطبيق مختلف البرامج العلاجية المتخصصة الموجهة لفئات النزلاء المدمنين على العنف والمخدرات". وخلص إلى التأكيد على أن "إصلاح المنحرف مسؤولية تقع على عاتق المجتمع بجميع أطيافه وفعالياته, اعتمادا على النشاطات والبرامج المدرجة خلال فترة العقوبة ومرافقتهم من أجل إعادة إدماجهم لاحقا. من جهته، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف استعداد قطاعه لتعزيز هذا التعاون الرامي إلى "المساهمة في تصويب سلوك نزلاء المؤسسات العقابية ومرافقتهم أثناء فترة العقوبة من خلال برنامج ديني وتوعوي". كما توقف عند الأهمية التي تكتسيها مرافقة المفرج عنهم بهدف مساعدتهم على إعادة الاندماج الاجتماعي. يذكر أن الملتقى تخللته عدة محاضرات تمحورت حول "أثر حفظ القران بالمؤسسات العقابية في تعديل سلوك السجين" و"دور قطاع الشؤون الدينية في الرعاية اللاحقة للمحبوسين" وكذا "التهذيب الديني في مواجهة آفة المخدرات والعنف".

يرجى كتابة : تعليقك