لم يكن أحد بسيدي أمحمد بن علي في غليزان وضواحيها لاسيما من عشاق "لياسار" يتوقع تعثر الاتحاد الأرناوي في خرجته إلى بن داود بوهران بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي حققها منذ انطلاق البطولة، وأرمادة اللاعبين الذين يزخر بهم النادي، والطاقم التقني بقيادة الدكتور عزيز خلافي دون نسيان العمل الجبار التي تقوم به الإدارة المسيرة التي ذللت الصعاب ووفرت كل متطلبات الفريق حيث أنه يتدرب بكل جدية وبطرق عصرية وبكامل التشكيلة في غالب الأحيان ناهيك عن الإصابات التي لم تفارق التشكيلة يوما وقد تقبل الأنصار بمرارة هذا الانهزام، وهم الذين كانوا يتوقون للفوز،لمراقبة السباق عن قرب، وعدم الابتعاد عن الوصافة، وكلهم أمل في اللعب على اللقب وهذا ليس بالأمر المستحيل. وفي حديث حصري ل"الجمهورية" كشف مدرب الاتحاد الدكتور عزيز خلافي، أنهم كانوا على يقين أن المباراة لن تكون سهلة، بالنظر إلى وضعية ترتيب الفريق الخصم، الذي يحتل المراتب الأولى. ونقاط هذه المقابلة كانت تهم اتحاد سيدي أمحمد بن علي أكثر،للبقاء في الوصافة،وأقرب من سريع غليزان،صاحب الريادة موضحا في سياق حديثه أن أشباله بدأوا اللقاء بشكل جيد،وامتصوا حرارة وضغط الفريق الخصم،واحتكروا الكرة في المرحلة الأولى،مع تسجيل هجمات منظمة.لكنها كانت بلا فعالية.مبينا أن فريق بن داود لم يكن فعالا.حتى الدقيقة 40،أين كان خطأ في تموقع بعض لاعبي وسط الميدان الأرناوي،الذي ترك فراغا،وتمكن أحد اللاعبين بقذفة من خارج منطقة العمليات أن يباغت الحارس.هذا الهدف غير المنتظر – يقول خلافي- خلق نوعا من الارتباك داخل صفوف التشكيلة.فأسديت توجيهات للاعبين،للبقاء في جو المباراة.لكن لاحظنا سلوكات غريبة من لاعبي الفريق المحلي،استفزت لاعبي الاتحاد،وجعلت بعض اللاعبين سيما ناقصي الخبرة،الخروج من المقابلة،فانعكس سلبا على مردود الفريق ككل.كما وضح محدثنا أن فريقه سيطر على مجريات الشوط الثاني،لكن نقص الفعالية،والتسرع،والنرفزة،حال دون تعديل النتيجة.من جهة أخرى يرى خلافي أنه لابد من أخذ الدروس من هذه الخسارة الأولى للفريق،لتصحيح الأخطاء والهفوات.وسنستعيد نشوة الانتصارات حين نستقبل مساء الثلاثاء اتحاد الرمشي.