دخل السبت المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد أكابر في تربص مغلق بالعاصمة، يمتد إلى غاية يوم الاثنين، ويُخصّص للاعبين الناشطين في البطولة الوطنية، وذلك في سياق سعي المديرية الفنية الوطنية إلى إرساء أسس مشروع تنافسي جديد يقوم على العمل القاعدي والاستمرارية، ووضع لبنات منتخب قادر على استعادة حضوره القاري بشكل تدريجي ومنهجي، حيث يأتي هذا التربص في إطار البرنامج التحضيري المسطّر من طرف الطاقم الفني، تحسّبًا للاستحقاقات القارية المقبلة، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2026 المقررة برواندا، حيث يركز الطاقم الفني على الجوانب البدنية والتكتيكية، مع إعطاء أهمية خاصة للانسجام الجماعي والانضباط داخل المجموعة.
ويقود هذا المعسكر المدرب الوطني صلاح بوشكريو، الذي يسعى إلى استغلال هذه المحطة للوقوف على جاهزية اللاعبين المحليين، ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من العناصر لإثبات قدراتهم، في ظل رؤية تهدف إلى بناء مجموعة متوازنة قادرة على التكيّف مع متطلبات المنافسة القارية ورفع نسق الأداء بصورة تدريجية.
وتعكس قائمة اللاعبين المستدعين الغنى الفني الذي تزخر به البطولة الوطنية، حيث يندرج استدعاء عناصر تنشط بصفة منتظمة مع أنديتها ضمن سياسة فنية تهدف إلى توسيع قاعدة الاختيار، وخلق مناخ تنافسي صحي داخل المجموعة الوطنية، كما يكتسي هذا التربص طابعًا خاصًا كونه يسبق التربص النهائي الذي سيشهد مشاركة اللاعبين المحترفين الناشطين خارج الوطن، والذي سيُعدّ المرحلة الأخيرة من التحضيرات قبل التوجه إلى رواندا لخوض غمار كأس أمم إفريقيا 2026، ما يمنح هذه المحطة أهمية مضاعفة على مستوى البناء الفني وضبط التوازنات داخل المجموعة.
وفي كان الصدد، ثمّنت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد التعاون الكبير الذي أبدته الأندية الوطنية في تسهيل مهمة التحاق لاعبيها بالتربص، كما نوّهت بالانضباط والاحترافية التي أبان عنها اللاعبون منذ اليوم الأول للدخول في المعسكر.
وسيكون هذا التربص محطة مهمة في مسار التحضيرات، على أن تتبعه مرحلة اخيرة مع اكتمال التعداد باللاعبين المحترفين، بهدف بلوغ الجاهزية المطلوبة قبل التوجه إلى روندا مطالع جانفي المقبل.
أكتب تعليقك