تسجل مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب بوهران ما بين حالتين الى ثلاث حالات إصابة جديدة بداء الايدز يوميا، والفئة المستهدفة كثيرا بحمل المرض ونقله هي فئة الشباب وخاصة المثليين منهم ، حيث تعرف نسب الإصابة تضاعفا في الإحصائيات في السنوات القليلة الماضية .
وحسب البروفيسور موفق نجاة رئيسة مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب بوهران، فإن مصلتحها تحوي 40 مريضا يتلقون العلاج سريريا داخل المصحة، نظرا لتقدم حالة الإصابة لديهم، في حين تستقبل ذات الجهة أزيد من 150 مريضا يوميا لتلقي الفحوصات الدورية، للحد من زيادة انتشار هذا الداء القاتل، الذي ينتشر بسرعة داخل المجتمع ،. وفي تصريح خصت به البروفيسور موفق جريدة الجمهورية قائلة : " من أسباب تضاعف أعداد الإصابات بداء الايدز نجد بالدرجة الأولى توقف المصلحة في فترة انتشار وباء كورونا عن القيام بالفحوصات الخاصة بمرض السيدا، وهذا للحد من نقل وانتشار كوفيد 19 بين المرضى انفسهم وبين الطواقم الطبية، وبعدما أصبحت الحالة الوبائية لفيروس كورونا مستقرة وعدنا للفحوصات الدورية وجدنا أن الأرقام في تضاعف حيث سجلنا الأسبوع المنصرم 6 حالات جديدة مصابة بداء الايدز في يوم واحد ، الأمر الذي اوجب علينا دق ناقوس الخطر وتسليط الضوء على هذه الظاهرة، التي يعود سببها الأول إلى العلاقات الجنسية عامة والعلاقات الجنسية المقامة خارج إطار الزواج خاصة أن هذه الأخيرة ينتج عنها العديد من الإصابات ، والرجال هم أكثر إصابة من النساء وبالنسبة للسن فهو يمتد من 18 سنة إلى 50 سنة ".
وفي الأخير نبهت السيدة موفق إلى خطورة الوضع، خاصة أنه ينجم عنه أطفال رضع حاملين للمرض، والعدد في تزايد يوما بعد يوم، الأمر الذي يدفع جميع الجهات المعنية للتدخل لوضع حد للظواهر غير الأخلاقية المؤدية إلى نشر وباء الايدز داخل المجتمع، وعليه تدمير العلاقات الأسرية وتهديد حياة الأفراد والصحة العامة للمواطنين .
للإشارة فإن مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمستشفى الجامعي بن زرجب بوهران يتوافد عليها جميع ساكنة وهران إلى جانب مختلف ساكنة ولايات الجهة الغربية للوطن لتلقي الفحوصات والعلاج من مختلف الأمراض المعدية ، وتتوفر المصلحة على أحدث وسائل الكشف والعلاج على حد سواء، وكذا طواقم طبية متخصصة في معالجة ومكافحة الأمراض وعلى رأسها داء الايدز .
